نفذت سلطات الأمن اليمنية في عدن صباح اليوم الأربعاء انتشارا أمنيا كثيفا في المدينة بمختلف بلداتها وسط تخوفات سكانها من عودة العنف اليها بعد استقرارا نسبيا منذ أكثر من شهرين. وقال مصدر أمن يمني في عدن ان قوات الأمن والجيش انتشرت صباح اليوم في عدة بلدات بعدن تحسباً لفرض نشطاء الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي) عصيانا مدنيا المعن عن اقامته كل يوم أربعاء.
مصدر محلي مسئول في المدينة قال لمحرر (عدن الغد) عبر الهاتف " ان الانتشار الامني كان انتشاره صباح اليوم تحسباً لمنع اعمال قطع يسعى شباب في المدينة للقيام به من اجل فرض العصيان المدني الذي يهدف من خلاله النشطاء الجنوبيون الى وقف اعمال في عدة مرافق حكومية وخاصة كنوع من النضال السلمي الهادف الى المطالبه بطرد التواجد الشمالي من ارض الجنوب.
الى ذلك شهدت مدن العاصمة الجنوبية عدن عصيانا مدنيا وفق ما ذكره مراسلو عدن الغد في عدة بلدات.
وأوضحوا في تقارير ستنشر مصورة تباعا ان العصيان المدني قد شل الحركة في بلدات البريقة وصلاح الدين والشيخ عثمان ودار سعد وصيرة والمعلا التي صاحب العصيان اطلاق الاعيرة النارية من قبل قوات الأمن اليمني اثناء محاولتها فتح طريقا رئيسية اغلقها محتجون , كذلك الحال بمدن التواهي والقلوعة.
وقال مراسلو (عدن الغد) وشهود عيان ان العصيان شهد استجابة كبيرة من قبل اصحاب المحلات التجارية والمرافق الحكومية والخاصة.
وقال سكان محليون في عدة بلدات بعدن ان العصيان شهد استجابة من قبل ملاك المحلات التجارية التي فتحت بعض ابوابها مع مرور الساعة العاشرة صباحاً.
وكان الرئيس الجنوبي المنفي في الخارج علي سالم البيض قد توعد سلطات صنعاء بالتصعيد السلمي خلال مقابله تلفزيونية بثت الثلاثاء قبل الماضي.
وقال البيض في تلك المقابلة أن شعب الجنوب سيصعد من نضاله السلمي لمواجهة ما اسماه بالمحتل اليمني لأجباره على مغادرة ارض الجنوب .
ويتخوف سكان محليون في المدينة من عودة العنف الى المدينة عقب اشهر من استقرار شهدته المدينة الجنوبية. وتطالب حركة وطنية جنوبية باتت تحظى بتأييد غالبية الشعب الجنوبي بتحرير الجنوب وطرد التواجد الشمالي من ارض جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.