حقاً، وصدقاً، أبوبكر حسين سالم محافظ محافظة أبين هو الرجل الذي يعمل فوق طاقته لأجل محافظته، ولأجل أن تعيش أبين، ولو للحظة بلا حروب، وبلا مكايدات، فقد لملم مآسي الحرب، ورمى بها بعيداً عنها، ورسم لوحة بناء جميلة، لمس المواطنون جهوده الجبارة، فهو المحافظ الذي مسحت يداه على رؤوس المسكين، والأيتام، هو المحافظ الذي ذهب لزيارة العلماء، والكوادر إلى منازلهم ليطمئن عليهم، هو المحافظ الذي ربما يعرفه كل مواطني أبين، وتشبعت عيونهم من رؤيته، وهو يقوم بافتتاح مشروع هنا، وزيارة لمنطقة هناك. محافظ أبين نظراً لجهوده، وعمله، وتحركه في كل ربوع أبين اكتسب حب البسطاء، فأطلقوا عليه الألقاب الكثيرة، ومع مرور الوقت غدا أبوبكر حسين سالم هو رمز بحد ذاته، فهو المحافظ الذي أعاد لأبين ابتسامتها، وهو الذي طببها، وهو الذي رفض قيادة أية حرب على ترابها، وهو الذي تطمئن له النفس، وتفرح لرؤيته العين، وتنتشي الأذن لسماع حديثه عن التنمية. لم يعمل محافظ من المحافظين في ظل ظروف كظروف محافظة أبين، كما عمل محافظ محافظة أبين، فهو الذي يبني في ظل حرب، وهو الذي يعمر في ظل هوامير التخريب، أبوبكر حسين سالم غدا رمزاً للتنمية، والبناء، والتعمير، ولقد غدا رمزاً للسلام، لهذا توجب على كل الفرقاء التوافق عليه لقيادة هذه المحافظة للمرحلة القادمة، فهذا المحافظ عنده طاقة هائلة لقيادة محافظة هي بحاجة لمثل هذا الرجل، فمن بين كل المشاكل التي تعصف بها يبرز محافظها، ليطمئن الجميع بأن المستقبل لأبين، فعلى القيادة السياسية التمسك به، لأنه رجل سلام، ورجل بناء، وتنمية، وأبين هي بحاجة للسلام، وبأمس الحاجة للبناء، والتنمية، ولن تتحقق لها أمنياتها إلا في ظل قيادة محافظها المحب لها، إنه اللواء الركن أبوبكر حسين سالم صاحب الرصيد الأوفر من حب البسطاء. مررت بأبين، وتوقفت لأسأل عن الوضع فيها، فأجابني أحدهم أبين بخير مادام أبوبكر حسين فيها، وعلى رأسها، فذهب، وهو يردد الله يحفظ محافظنا، ويكفينا شر تجار الحروب، فعلمت ساعتها بأن هذا المحافظ قد غرس حبه في قلوب أبناء المحافظة، بطيبته، وحبه لأبين، فبقدر عمله أحبه المواطنون، فهو يمضي جل وقته بينهم، لهذا أحبوه، وهو المحافظ الذي لا تعجبه المواكب الكبيرة، فتراه يمشي ببساطته المعهودة بين مزارعهم، ويفترش الأرض في مطاعم زنجبار، ليأكل مما يأكله البسطاء، وتراه يتجول على دراجة نارية متفقداً السيول، ويتابعها لتروي كل الأراضي، فهو رائد نهضة زراعية، وعمرانية في محافظة تتمنى بقاء ابنها لقيادتها، ففي عهده أحست أبين بالأمان، والتنمية، والاستقرار. أخيراً هل ستتمسك الرئاسة به، وهل سيتوافق الخيرون على بقائه حباً في أبين، ولأجل أبين؟ هذا ما يأمله الأبينيون من أصحاب القرار.