في الفترة القادمة سوف نعرف ما إذا كان الإنتقالي ممثل عن الشعب الجنوبي او غير ذلك. الانتقالي أكثر ما ساعده الظروف واكثر ما أختلفنا حوله هم أشخاصه ، وعلى الرغم من هذا باركنا خطواته، ولأجل عين تكرم مدينة. قد نسأل في اتفاق الرياض هل تنازل الإنتقالي بالنيابة عن الشعب ، أم ان الاهداف القادمة و أنخراطه في أطار الشرعية هي آخر أنجازاته بأسم الشعب ؟ يقول البعض لقد حارب الإنتقالي في فترة سابقة وزراء جنوبيين على راسهم الميسري والجبواني واخرجوهم من عدن عنوه ، بينما قاموا بحماية معين عبدالملك الشمالي ودافعوا عنه. ويفكر اخرين بأن هذا الصراع وضرب الجنوبيين على حساب التحاور مع الشماليين وتطبيق أتفاق الرياض سيؤدي إلى نتائج كارثية ، إذ اعتبروه دخول القضية في نفق مظلم . وبينما الإنتقالي يتهمهم بالخيانة والاخونجية، يدافع وزراء الشرعية الجنوبيين عن أنفسهم بشراسة لا مثيل لها ؛ هكذا كان يتحدث أحد الاخوة الجنوبيين ويحدد موقفه من الإنتقالي. ويضيف لماذا لا يريد الإنتقالي التنازل لهؤلاء الجنوبيين ، بينما يذهب بكل لطف بين يدي التحالف والشماليين الاخريين لتقديم اكثر مما هو تنازل. في حرب أغسطس عدن الجنوبية لم يكن فيها من حراسة الميسري عسكري شمالي ولا الجبواني ولا حتى الوية الحماية الرئاسية الاربعة ، وكذلك شبوة وابين ، فقبل ان يشتد الصراع لم يأبه الإنتقالي في عدن او النخبة في شبوة لخيارات الشرعيين الجنوبيين، حيث وضعوهم امام خيارين اما الاقصاء او الحرب. يقول تتمثل المشاكل القادمة في ان الإنتقالي يخوض صراعه حتى مع الجنوبيين أنفسهم، وما إذا كانت هناك قوى خارجية تدعم سيطرته، فأن الشعب لن يتحمل تبعات الصراع الجانبي بالداخل ، ومن هنا يأتي الخوف على الإنتقالي من التحول إلى حكومة فاشلة في المستقبل. ان تمميع القضية لا يمكن ان نحمله طرف على حساب الآخر، فما زال هناك غموض يكمن في الحلقة المفقودة من الصراع ، فتاره نفهم ان المجلس الإنتقالي يسير بخطى ثابته نحو الإنفصال، وتاره نقول من الذي يدعم أستمرار التباعد الجنوبي ، ناهيك عن من يركل هاماتنا فوق بعض ، مرة بأسم القضية وأخرى بأسم الوطن والسيادة ؟! الخوف ليس من وقوفنا بجانب الإنتقالي ، ولكن الخوف كل الخوف من ان نكتشف مستقبلاً ان الانتقالي الطرف الذي يحارب من اجل أهداف التحالف ، لا أهدفنا الجنوبية؟!