و عندما ينتهي العتاب و تشعر قواميس كلامنا بالتعب يبدأ الإنسحاب ثم ننطق "براحتك". ننطقها للأخ الذي يستمع للكلام عنا و لا يستمع إلينا" ننطقها للجار الذي جعل من ذكرياتنا الجميلة مواقف يستدرجنا البكاء منها.. للصديق الذي خان العهد و مكر مكرآ عظيم ¡¡ للحبيب الذي كسر الف شعور فينا و سقطت بسببه الف دمعة!! ننطقها عندما ينزف القلب دمآ ، و نتحول إلى مرحلة اللا شعور ، عندما تنهدم الثقة و تصعب الدقائق، عندما ندخل مرحلة الندم بأن نحن أشخاص لا نعرف قيمة أنفسنا لذلك نغرق في المياة الملوثة. لم ننطق هذه الكلمة عبثآ-براحتك- بل ننطقها عندما يجف حبر مشاعرنا، عندما تتحول لهفتنا إلى شعور ميت، عندما نحاول مرارا و تكرارا ثم نعود بقلوب مكسورة.. -ننطقها عندما لا يفهمنا أحد ، عندما نرى أن تمسكهم بنا هشا، ننطقها عندما نفضل الوحدة بدلا من البقاء مع وجوه مزيفه ،وجوه تتصنع الود و لم تنظر إلى شعورنا النقي . ننطقها عندما نرى التلاعب بنا أصبح عادة بين أيادي قذرة لا تعرف للود عنوان و لا تعرف للعلاقة التي نسجنها بخيوط حب و احترام قيمة تستحق أن نبقى معآ لأجلها...