لم يكن يوم 7 يوليو الدموي من عام 1994م يوما طبيعيا كسائر الايام الاعتياديه الاخرى في حياة الشعب الجنوبي ولم يكن وليد لحظاته ولم ياتي عن طريق الصدف، بل جاء تتويجا لمسلسل تامري يمني شمالي طويل ابتدات حلقاته في وقت مبكر من سنوات القرن التاسع عشر الميلادي ولحرب عسكريه قبليه حزبيه دينيه ارهابيه اجراميه متطرفه شنتها قوى الشمال اليمني ضد الجنوب مستخدمة مختلف الاسلحه المتطوره بعد ان مهدت لها باكثر من ماه وسبعين جريمة اغتيال ارتكبتها قوى الشمال ضد الجنوبين بطرق غادره وخيانيه، حيث دامة الحرب المسلحه العدوانيه ما يقارب التسعين يوما اجتاحة من خلالها الجنوب واحتلته وواصلت قوى الاحتلال ارتكاب شتى صنوف الاجرام ضد ابناء الجنوب سعيا منها قلب طابع الحياه المدنيه الجنوببه المتحضره راسا على عقب وفرض انماط واشكال حياه اخرى لم يعتادها الجنوبيين ولم يطيقونها او يقبلون فيها واقرت قتل كل جنوبي يعارض الممارسات والسياسات الاحتلاليه الاجراميه المزاجيه العنصرية. ونتيجة لتلك السياسات المتعجرفه الجهوله الحمقاء التي ظنت قوى الاحتلال بانها ستفرض على الجنوبيين من خلالها ما يحلو لها وما يخطر ببالها من اجرام وغطرسه ظلما وعدونا لاذلالهم وتركيعهم واخضاعهم وتحويلهم الى موتى في الحياه ومصادرة ارضهم بما فيها من ثروات ، حدث بفعل الاجرام الاحتلالي الجاير عكس ذلك وبدلا من ان تخيف الجنوبيين وتقتلهم جرائم الاحتلال الشمالي قتلت الخوف في نفوسهم وكانت بمثابة جرعات ايقضتهم من غفلتهم وحفزتهم على الوقوف بفوه في وجه الاحتلال ورفضه ومواجهته وشحنتهم بمعنوبات عاليه اوجدت فيهم قوة ايمان بالله لا حدود لها وقوة اراده شعبيه ثوريه جنوبيه لا تقهر متحديين جيوش الاحتلال الجراره وترسانة اسلحته المكدسه المختلفه الاحجام والانواع متسلحين بشجاعه متناهيه حاملين ارواحهم واكفانهم على اكفهم رافضين الوضع الاحتلالي الشمالي في الجنوب وغير قابلين بحياة الذل والخنوع ولا خايفبن من الموت مصممين على قتال الاحتلال الشمالي وطرده من ارضهم الجنوبيه وتطهيرها وتحريرها من اوباش ودنس الاحتلال عازمين على استعادة الدوله الجنوبيه مهما بلغت جسامة تضحياتهم . وبعد ان كان الغرور قد بلغ بالاحتلال الشمالي منتهاه واوهمهم بانهم ب 7يوليو قدبلغوا اخر محطات الحياه واعتبروه اخر حدث في تاريخ البشريه وان تحرير الجنوب واستعادته لاهله الجنوبين امرا مستحيلا ، استطاع الجنوبيين فعلا في حرب عام 2015م طرد الاحتلال الشمالي من. الجنوب والانتصار عليه وجعل 7 يوليو اليمني الشمالي وهما حقيقيا وكابوسا مرعبا محزنا ابديا في حياة من اوجدوه وتشدقوا فيه ليلا ونهارا بغباء الجبناء الانذل وبسخف عبثي يخلو من الحصافه ومن ادنى قدر من الذوق، وبحكمة وحنكة الجنوبيين بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ودهاء وعبقرية الرئيس عيدروس الزبيدي هاهم اليوم باسطين على ارضهم فارضين سلطاتهم الاداريه الذاتيه ماضون بشموخ نحو استعادة دولتهم الجنوبيه كاملة السياده كهدف مصيري غير قابل للجدل لا تراجع عنه سيتحقق قريبا بعون الله تعالى .