منذ أشهر قريبة تابعنا وبكل فخر واعتزاز قرار الإدارة الذاتية في جنوبنا الحبيب، وكان لهذا القرار صدى عند رموز الفساد من دعاة الشرعية الإخونجية الفاسدة التي أذاقت الناس شتى أنواع الظلم ؛ من تاخير وقطع رواتب منتسبي الجيش والأمن الجنوبي. ولعل هذا أجرأ مطلب سمعناه وتفاعل مع هذا القرار كل أبناء الجنوب الشرفاء على أمل أن يستعاد لهذا الشعب ولو اليسير من حقوقه المنهوبة من قبل عصابة الشر والفساد المتسلطين على رقاب الناس وعلى حقوقهم فأملوا واستبشروا في ذلك بخير خلف لشر سلف وما زال الظن بقيادتنا الرشيدة على ذلك. لهذا نأمل من قيادتنا الموقرة أن تفي بما وعدت به صرف حقوق منتسبي الجيش والأمن الجنوبي، وقد ضاق الحال بهذا الشعب، ورأينا كوكبة من منتسبي الجيش والأمن متواجدين حالياً على بوابة التحالف العربي متعشمين لمن يسمعهم لإنصافهم وصرف رواتبهم المشروعة والتي تم احتجازها من قبل زمرة الفساد، وبما أنكم قبلتم المسؤلية لإنقاذ الناس من هذا الظلم والفساد التي تعمدته قوى الشر؛ فينبغي عليكم اليوم أن تنصفوا هذه الجباه التي تمعرت على طول وعرض الأراضي الجنوبية لأن البنان تشير إليكم كممثل وحيد لقضيتنا العادلة وأنتم من تحمل مسؤلية إدارة شئون البلاد. نأمل أن يتم تشكيل لجنة مستعجلة لمعالجة وصرف رواتب منتسبي الجيش والأمن الجنوبي كاملاً ولكل الشهور التي مضت والتي هي من زمن رأس الفساد أحمدعبيد بن دغر.. فما الذي يجعلكم تتمادون في ذلك وأنتم مفوضون من قبل الشعب لاستعادة دولته وحقوقه المشروعة ،وعليكم تقع المسؤلية وإلادارة تحت أيديكم. افرضوا أمر واقع لكي يرتفع رصيدكم أمام شعبكم وبنفس الوقت أنتم لم تقدموا على ارتكاب أي خطأ، بل من صميم مسؤليتكم معاشات الناس التي يجب عليكم معالجتها، وقد كان لكم قدم السبق في الإنكار على دعاة الشرعية الإخوانية بأنهم تعمدو إذلال الجيش والأمن الجنوبي وذلك بتهميش وتأخير رواتب الجنوبيين وهذه خطوة لكم في الطريق الصحيح، ينبغي ان تتبعها خطوات ميدانية إدارية على أرض الواقع لمعالجة أوضاع منتسبي الجيش والأمن الجنوبي وبصورة لاتحتمل التأخير، ونحن على ثقة كاملة أنكم (قد) المسؤلية. انظروا لهذا الشعب الجنوبي الوفي الذي لايرجو منكم صرف مكرمة بالريال السعودي كما يحصل في مأرب ومناطق الشمال ،بل يرجو منكم صرف رواتب مستحقه تعمدت قوى فاسدة أن تمتحن صبر هذا الشعب ولايخفى عليكم حاجة الناس وفقرهم هذه الأيام فنرجوا أن يتدارك الأمر من قبل قيادتنا الحكيمة. وأنتم تعلمون أن من ينادون اليوم بصرف الرواتب هم ممن كان يشار إليهم بالبنان من قيادات عسكرية وأمنية وضباط وصف وجنود جيشنا الجنوبي السابق فهؤلاء مايزال بعضهم مرابطاً في الثغور إن لم يكونوا بأنفسهم فأولادهم وأقاربهم . أفلا يستحق هؤلاء الأوفياء أن تسمعوا مطالبهم المستعجلة ومعالجتها.. ماالذي يجعلكم تتأخرون في ذلك.. انظروا إلى مأرب إذ تصرف الرواتب بانتظام وتصرف مكرمات بالريال السعودي مقابل الانبطاح الإخونجي الممنهج بينهم وبين الروافض. ونحن منتسبي الجيش والأمن نطالب بأدنى حقوقنا المشروعة كالمعاشات الأساسية التي نعاني من انقطاعها منذو فترة طويلة مع ثباتنا وصمودنا في كل الجبهات. الوقت لايحتمل التأخير باتخاذ القرار .نتمنى أن الرسالة وصلت مع التحية والتقدير.
