أعلنت مليشيات الحوثي، صباح اليوم الأحد، وصول ناقلة وقود إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها غربي اليمن، في وقت ارتفعت فيها حدة الاتهامات الموجهة للتحالف العربي، بمنع وصول الناقلات للميناء. جاء ذلك، في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر يحيى شرف الدين نائب، رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر (خاضعة للحوثيين). وقال شرف الدين: "تم وصول الناقلة Brizo المحملة ب 80 ألفا و238 طنا من البنزين إلى غاطس ميناء الحديدة الساعة الرابعة فجر اليوم". وأضاف أن الناقلة، "وصلت بعد احتجاز لما يقرب أربعة أشهر مع استمرار القرصنة على باقي الناقلات برعاية الأممالمتحدة، ومباركة مبعوثها (مارتن غريفيث)". والسبت، حذرت جماعة الحوثي، من كارثة إنسانية حقيقية بسبب قرب نفاد كميات المشتقات النفطية بالمخازن، حيث أن الاحتياج الفعلي من مادتي البنزين والديزل يصل إلى 10 ملايين و500 ألف لتر في اليوم الواحد. واتهمت الجماعة على لسان مدير شركة النفط بصنعاء عمار الأضرعي، التحالف العربي، بأنه يواصل احتجاز 20 سفينة نفطية ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة. ومنذ 2019، جرت ترتيبات برعاية أممية لتخصيص عائدات ميناء الحديدة المحصلة من عائدات الجمارك والوقود وغيرها من السلع عبر فتح حساب في البنك المركزي ب "الحديدة"، لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية في المحافظة وباقي مناطق اليمن. غير أن تلك الترتيبات توقفت في الوقت الحالي، بعد قيام الحوثيين بسحب الأموال التي تم جمعها، بشكل أحادي، ما ترتب عليه توقف دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة؛ وفق تصريح للمبعوث الأممي إلى اليمن، الأربعاء. ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم؛ حيث بات 80 في المئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة. ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية؛ فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.