المستقبل للأرياف لا للمدن ،هذا مؤكد بعد أن ضاقت المدن بساكينها ،للتحول ضواحيها الى مدن ؛لا لشي يتوقف أمام المد السكاني ؛ليحول الصحاري الى مدن ؛تلك الصحاري التي كان يموج فيها كثبان الرمال ؛في الأرياف أيضا تحول الريف الى مدن ؛ولم يعد هنالك ريف كما كان ؛فالأسفلت الذي ألتهم الجبل والحقل والربوة ؛كان مفتاح للتمدن فعلى جانبية تراصصت المحلات التجارية وبدأت ملامح التمدن . وبدأت تبرز المشاكل في ما يتعلق بالاراضي ؛غاب الوازع الديني في تحريم أخذ أرض الغير ؛وبرز المتهبشين وبدأ ت قاعدة القوي يأكل ضعيف ؛فالاقوياء المخملين لا يأخذون أرض تابعة لمخملي مثلهم . **** أدهشتنا الدراما اليمنية بمسلسلات تبرز نهب الاراضي ؛ ولكن لم يعتقد أحد يعتقد أن في القرية الحجرية حيتان كبار كتلك التي صورتها الدرما . بما ذا يدافع الفقير عن أرضة التي تنتزع من أمام عينة . أرضة التي يتمسك بها بعد أن تناقلت من سابع جد له . وفيها سكب فيها همه . وبذر لها سيننه الطويلة ولم يغترب . ماذا يملك الفلاح بعد أن وقف الجميع ضده ،اولئك الذين شهدؤا زورا مقابل حبة قات وقلص شاهي أحمر . دار بأورقة المحاكم ؛ناشد في الصحف ؛دون جدوى . كان ما زال الناهب يحفر في تلك الارض التي حولت لأرضية منزل . لم يستجيب العمال لصوتة . بل كانت المعاول تدق تلك الارض التي مثلت له هوية وكنز لا يقدر بثمن . توارى عن القرية غاب عنها ؛ وبعد أسبوع عاد ليحمل كلاشنكوف ..أقترب من الناهب ؛أطلق رصاصة فاتحا خط النار السريع ؛كان القتلى كثر عمال وناهب وشاهدين وأخذته نشوة . أن الأرض أرتوت بالدم . في السجن : كان مسرورا أن أراضة ارتوت بالدم وأنه دافع على ما حرم الله ..ولا يهم الموت . فالموت ليس الخروج من الدنيا . ومن نصحية أب لابنة :أن الموت مرة وأحدة ..وأن الموت من يموت وهو يمشيء ويأكل ويشرب . الموت ان يأخذ حقك من امام ناظريك وانت جبان .