أبو مشعل الكازمي لا يختلف على شجاعته اثنان، ولا يذمه ابن أنثى، ولا ينكر دوره البطولي في تحرير عدن إلا جاحد، والكل يشيد بأدواره في حل الكثير من قضايا الناس عندما كان نائباً لمدير أمن عدن، وقبلها، وبعدها، ومازال. أبو مشعل الكازمي شاب يتوقد حيوية، يزور هنا، ويتفقد هناك، ويسدد ويقارب في ظل هذا الوضع الذي غابت فيه الكثير من المؤسسات عن أداء دورها، فكان أبو مشعل حاضراً، وعاملاً في الميدان، فعندما تضيق الضائقة، وتستحكم حلقاتها، يبحث الجميع عن أبي مشعل الكازمي، فإليه تنتهي الحلول، وإليه يطمئن القلب، وله بعد الله تستقيم الأمور. أبو مشعل الكازمي رجل فريد من نوعه، فالتواضع سمته، ولين الجانب طبعه، والشجاعة أبرز صفة من صفاته، قائد متمرس، ويستطيع التأقلم مع كل الظروف مهما كانت شدتها، وقساوتها، فعندما تنكر له الجاحدون، لم يبال بذلك، فما يقوم به من عمل لا يقصد به سمعة، ولا رياء، ولا منة على أحد، فعمله خالصاً لله، يخدم به وطنه، ويعمل به لمصلحة المواطن أينما كان، وفي أية بقعة من رقعة هذا الوطن. أبو مشعل الكازمي شاب صقلته الحياة، وتجاربها، فأصبح قائداً، ومصلحاً، ومسؤولاً يعول عليه المواطن الكثير في حل الكثير من القضايا العالقة. أبو مشعل الكازمي يتنقل في مختلف المديريات لِيُفعِّل مؤسسات الدولة، ولا ننسى زياراته الأخيرة، لمستشفى محنف بلودر، وكهرباء المنطقة الوسطى، والأحوال المدنية بمودية، وجهوده الجبارة لتثبيت الأمن والاستقرار في كل ربوع المحافظة المترامية الأطراف، فتحية لهذا الرجل الأمني الفريد، تحية لهذا المدير الناجح الذي أثبت تميزه، في ظل محافظة تجتاحها الحرب، فأثبت أنه صنديد، وفارس في المعارك، ورجل دولة من طراز فريد.