تعاني محافظة ابين من شح الخدمات الاساسية ان لم يكن انعدامها مع ان خيراتها كفيلة بجعلها من اجمل المدن ، نعم ولم لا ؟! فهي تملك اضخم واجود جبال الاسمنت التي تستنزف منذ قرابة الثلاثة عقود فابتالي تكون عائداتها بالمليارات ان لم بالتيريليونات . المحافظة ابين وخصوصا العاصمة زنجبار رغم ضخم المبالغ العائدة من تلك الجبال الاسمنتية بالاضافة الى عائدات الضرائب ومنها ضرائب النقل والتي تصل الى الملايين شهريا وغيرها من المبالغ التي تضخ شهريا لتحسين المحافظة او في حالة ان استجد طارئ على المحافظة حسبما اسموه ، الا ان المحافظة في هيئتها كقرية في ارض جدباء يندى لها الجبين لما يرى . لامنشئات حيوية ولامباني حكومية ولا شوارع اسفلتية فكل شيء رث ومعظمها اكوام رملية وتدهور اوضاعها الخدماتية . فعجبا لتلك المحافظة مع غنى ارضها بحرا وبرا الا انها محرومة تماما من ايراداتها فليس هناك استثمار ولا حتى اعمار لما حل فيها من دمار وانهيار نتيجة حروب او غلاء فاحش في الاسعار . على سبيل المثال جامعة ابين الذي استبشر الجميع بأقامتها في تلك المحافظة الجرداء علها تواكب معظم المحافظات سيما ولديها كل تلك الامكانيات الا انها اتت لتزيد المأساة مآسي اذ انه لم يتم اقامة مباني جديدة تجعلها جديرة بالتسمية . فالكلية الام صار حرمها جله للمستحوذين من الدكاترة والموظفين والمتقاعدين والمواطنين ، وبقية اقسامها الخارجية كانت لملمة لمباني خدماتية اخرى كالمعاهد الفنية والتقنية وجمعيات الصم والبكم وغيرها من المباني الموجودة سابقا . فهنا حرموا طلاب تلك المراكز من حقهم فقد اتى مشروع الجامعة ليجهز على بصيص الامل الذي وجدوه في تلك المراكز . . المحافظة من حقها ان تنعم بخيراتها وان تنتشل من مستنقع ركودها الخدماتي وواقعها المتردي ووضعها المزري . فأرضها هي من تعاني الام المخاض والوضع ، الا تستحق ان تحصل على ما يعينها على النهوض بها بدل الانقصاض على حقوقها وحرمانها ايرادتها والاستحواذ على كافة مخصصاتها . *أبناء المحافظة ومحافظتهم يتساءلون اين تذهب كل تلك المبالغ والمخصصات ؟!* ام انهم عائمون على مثلث برمودا والذي بدوره يبتلع كل من يمر عليه فيختفي فيه وكأن شيء لم يكن ، فقد اجهز على الاخضر واليابس وترك الكل يندب حظه البائس . وحسبنا الله ونعم الوكيل ندى سالم