كثيرون من الاغبياء المرتزقة الرابطين مصالحهم بأجندات الخارج يعتقدون بأن السعودية والإمارات مختلفون على كيفية إيجاد حلول بالنسبة للقضية اليمنية برمتها بينما ما هو حاصل ويحدث على رقعة الواقع من مقاسمات الأدوار في المنطقة والإقليم وفق ما تمليه عليهم مصالحهم المشتركة على الأراضي اليمنية في الجنوب والشمال محل النزاع والثروات وهنا تتضح الأمور عندما تريد السعودية تحريك الموقف نحو التصعيد والتوتر عسكريا وسياسيا تدفع شريكتها بالإمارات إلى اتخاذ موقف معاكس مع الأطراف المتنافسة في الساحة الجنوبية ويعتبر هذا التصرف كمتنفس للسعودية عندما تتعكر الأجواء ثم يعطيها الفرصة تمكنها من إعادة إدارة الأزمة وتدويرها نحو إطالة مسارات الحرب في جبهات معينة في الجنوب مثل الضالع وشفرة أبين واعلاميا على مستوى بعض المواقع في الحدود الشمالية القريبة من الحدود السعودية وهناك قنوات فضائية للاسف تسمي نفسها عربية واسلامية مؤجرة تبث مثل هذه الأخبار الكاذبة ومنهم قناة العربية وحتى قناة بلقيس والمسيرة التابعة لمليشيات الحوثي تتبدبلج الأحداث وتصورها وكأنها معارك حقيقية وحتى يتم إفشال أي تقارب جنوبي جنوبي أو شمالي شمالي . الدولة السعودية لا يمكن أن تسمح بقيام نظام جمهوري ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة في المنطقة وهناك ما يجعلها أكثر حرص على بقاء هذه الزوبعة المرتبكة المحكومة بيدها ويظل الوضع عائم لا حسم ولا هزيمة وحتى الأزمات المصدرة الى الجنوب تسير وفق ضوابط وكوابح سياسية وعسكرية واقتصادية هي من تضعها وتصنعها وتشرف على تنفيذها ومن خلال اياد جنوبية عميلة باعت ضمائرها ومبادئها وأهدافها للشيطان أما مما يشاع وتنشر بعض الصحف المأجورة والمواقع الالكترونية الصفراء حول أن الخلافات القائمة على طاولة الحوار في الرياض تواجه تعنت من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي والمتهم بأنه هو الذي يرفع سقف مطالبه كمعرقل حتى يتم الحصول على كامل الحقائب الوزارية والسلطة الكاملة على الجنوب ثروة وارض ومنافذ بحرية وجوية وهذا أمر مفروغ منه وحق من حقوق ابناء الجنوب برغم أنه كلام مثل هذا غير وارد وهناك حوارات قوية تجري بين الشرعية والانتقالي وإشراف مباشر من جهة الشقيقة السعودية تحت مظلة بعض الدول الكبرى المعنية بالملف اليمني والتي ايضا هي لها مصالح حيوية في المنطقة وأن كانت لم تصل إلى نهايتها لان من يعرقل أي تقدم في هذه المفاوضات يحرز له تواجده داخل غرف الحوار ويشارك مشاركة فعلية في وضع الخطوط التي لا تسمع بتجاوزها الشرعية وبالتنسيق مع دول التحالف الداعمة لكل ما يدور في الجنوب وفي الشمال إذ لا ننتظر حلول للقضية ولا تسويات تحدث أو تحصل والرياض هي سيدة الموقف وهي من ترسم خطوط العرض والطول لمجالات التفاوض وتراقب عن كثب درجات الفشل والنجاح وتسيطر على ثروات الجنوب وموقعه الاستؤاتيجي كذلك ما يساعد الشقيقة في إطالة فترة الجمود هي ثروت الجنوب من النفط والغاز وبقية الثروات الطبيعية لأنها تسيطر عليها وتتصرف بها في المجهود الحربي والمساعدات العينية الفتات وتمكين المنظمات الأممية من العمل في الجنوب لصالح مشروع توسيع مساحات الفوضى وسرقة المساعدات التي هي مقدمة اساسا من قيمة نفطنا وغازنا الجنوبي والذي تصل إلى البنك الاهلي الحضرمي السعودي في الرياضوجدة ومن يقوم بتنفيذ هذه الصفقات هم من يتواجدون في حكومة مأرب الاحمر وغيره من متنفذين وممثلين الشقيقة في المنطقة هذه هي حقائق ما يدور على الأرض كما أنه لايوجد اي خلاف بين الحوثي والسعودية والحدود مؤمنة وهي من تحرك الحوثي متى ما تشاء وتوقفه متى ما تريد وهذه لعبة مشتركة بين القوى ذات المصالح الخاصة كانت في الجنوب أو في الشمال لكن قريبا سيتم فركشتها ومن خلال ثورة شعبية سيقودها الجنوب على الكل وهنا الشعوب هي من تقرر مصيرها ولن يطول معول الضحك على الذقون وإضاعة الوقت وشعبنا في الجنوب تطحنه الأزمات والمشاكل تارة فيها يتم قطع وتوقيف صرف الرواتب وتارة أخرى تنعدم وسائل الخدمات الضرورية وهنا قد أعذر من أنذر والقافلة تسير إلى الأمام تحية لدماء الشهداء الأبرار وقبلاتنا للجرحى الابطال والنصر إن شاء الله الجنوب .