باشد عبارات الحزن والألم انعي استاذي ومعلمي الدكتور الفاضل محمد صالح الدهمشي رحمت الله علية واسال من الله العلي القدير ان يغفر له ويرحمه وان يسكنه فسيح جناته مع الانبياء والصديقين وان يلهم اهله وذويه واقاربة وكافة محبية الصبر والسلوان وانا لله وانا الية لراجعون . لقد كان رحمه الله مثالا لنا جميعا منذو ان كنا تلاميذ في الصف الثاني والثالث بمعهد معلمين مديرية بيحان العلياء في الاعوام 91م و 93م عندما كان يدرسنا بمادة التربية الطبيعية بعد تخرجه من كلية الزراعة بجامعة عدن حينها كنت احد التلاميذ الفوضويين وايضا المتفوقين في دراستهم واللذين تنطبع صورهم بذاكرة ومخيلة اي استاذ غادر استاذي الفاضل رحمه الله وانقطعت عنا اخبارة تماما ولكن على يقين باننا سنلتقي يوما من الايام , حيث مضت الايام وغادرنا في العام 95م معهد معلمين بيحان والذي قضيت فيه أجمل واحلى سنوات عمري برغم ظروفي الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي كنت امر بها نتيجة مرض والدي اطال الله بعمره , كما كنت غادرت ايضا كلية التربية شبوة في العام 98م وكنت علمت بعد سنوات بان استاذي رحمه الله يدرس بالخارج وتخرج دكتور ويعمل بكلية التربية عتق . جمعتني الايام باستاذي ومعلمي الفاضل رحمه الله عندما كنت بمعية الشيخ محمد عبدربة المنصوري للمشاركة باحد فعاليات الحراك الجنوبي السلمي بعتق , حيث اخذنا الى منزل الدكتور رحمه الله بعتق والذي استضافنا بابتسامته العريضه وكنا ننظر لبعض معلم وتلميذه يلتقون مع بعضهم بعد اكثر من عشرين عام , غيرت السنين فيهم كل ملامحهم ولم اخبره باسمي وظل ينظر الي وكان يقول لي صورتك مش غريبة علي انت من تلاميذي , ساعدته لاستعادة شريط الذكريات حتى تذكرني جيدا وذهبنا نلف شريط الذكريات ونحكي ونسرد ذكرياتنا بمعهد بيحان . تعودت دائما عن الذهاب الى عتق او عدن لحضور اي فعالية للحراك ان نبات اليل بمنزله وفي ضيافته ونغادر اليوم الثاني باكرا , التقيت به رحمه الله قبل حوالي سته اشهر بمكتبة بكلية التربية بيحان وكان حينها يخبرني بانه كان يعاني من سعال في الحلق لاصابته بمرض السرطان وان صحته تحسنت عند استخدامه للعلاجات , كان رحمه الله يقول لي انني مقصر معك كثيرا , كنت حينها سعيد جدا بما رايت من تحسن في صحته ولكن لم اكن اعلم بان هذا هو اللقاء الاخير الذي سيجمعني به. لقد وقع خبر وفاته رحمه الله اليوم علي كالصاعقة فقد فقدت اخا وصديقا لايعوض ظل يوجه النصيحة الي ويطلب مني تخفيف حدة النقد في كثير من الامور , لقد رحل استاذي ومعلمي , رحم الله الدكتور محمد صالح الدهمشي عميد كلية التربية بيحان وتعازينا الحارة لأسرته وجميع محبيه وانا لله وانا اليه لراجعون