بقلم : حسن علوي الكاف : ================ بعيداً عن صنعاء لازال التنافس محتدم و الخلاف مستمر في الرياض بين القوى السياسية اليمنية على السيطرة والاستحواذ على السلطة وحقائبها فالوفود توافدت وتتوافد تباعاً للرياض للحصول على حقائب مهمة منها مكاسب سياسية وثروة مالية كبيرة تدر له ولمناصرينه المال الوفير ، تم إغفال شريحة المستقلين الصامتين وهي شريحة لايستهان بها كونها تضم أعداد كبيرة من فئات المجتمع لم يكترث بهم أحد فهي تشكل أغلبية الشعب و يتم ذكرهم عند الانتخابات فقط هذه الحقائب في الأصل هي ملك للشعب فلايجوز تهميش فئة الشباب و المستقلين ويجب أن تحصل على نصيبها كونها قوى فاعلة بالمجتمع، الراعية للحوار الرياض لم تلتفت للمستقليين ولم تدعوا تلك الفئة المستقلة التي يوجد بها رجال وشباب مؤهلون ووطنيون لهم تاريخ مشرف ونزيه. لم نسمع أحداً من تلك القوى المتحاورة بالرياض أعلن تنازله عن بعض الحقائب تقديراً وحباً للوطن و للشعب بل الكل متشبث بأخذ أكبر عدد منها، فإنما حبهم للشعب أصبح شعاراً عبر المنابر الإعلامية فقط فهل ستتم عملية إختيار الوزراء والمحافظين والسفراء وفق معايير المؤهل و الخبرة و النزاهة وفق وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لينتفع الشعب بهم لانتشاله من المستنقع الضحل أم وفق معايير الحزبية المقيتة والتقاسم وغيرها من المعايير التي أصبحت عائقاً أمام التنمية والتطور في بلادنا ومنها عملية التوريث العائلي التي نشاهدها في كثير من مؤسسات الدولة بالداخل والخارج وهذا ما حصل في ظل الشرعية ، يجب أن تكون الشراكة للجميع فنحن بحاجة إلى إعادة النظر في ماحصل من قرارات كارثية كثيرة خاطئة تم إصدارها ، إذا نريد بناء دولة يسودها الصدق والعدل والأمانة والمساواة. والا سنظل في دوامة و حلقة فارغة فعلى قيادة عبدربه منصور أن تحسم الأمر سريعاً فكل من توافد للرياض معترف بشرعية هادي وإذا لم يحسم الأمر قريباً ستتعقد الأمور وستغرق السفينة بمن فيها وسنعود للمربع الأول اعلنوا تلك الحكومة ولو من خارج أسوار البلاد، رغم إحساسي إن الحكومة وحقائبها لن تطول كثيراً في ظل المستجدات الحاصلة والمتوالية على الأرض في بلادنا و مستجدات المنطقة العربية والإقليمية كما يعلم الجميع الحوارات والمساعي التي تجري سراً والبعض علناً بين السعودية والحوثيين من جانب وبين الشرعية والحوثيين من جانب آخر رغم عدم الوصول إلى اتفاق الا أنه في الأخير سنصل إلى تسوية سياسية فقد يتطور ويتوسع إتفاق الرياض ليفضي إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن بين كل القوى السياسية اليمنية المتصارعة في وجود الضغط الإقليمي و الدولي الكل يتمنى الفرج ولكن لم نصل إلى طريقه بعد ، خططت الدول الغربية لإضعاف الدول والأنظمة العربية ونجحت في مخططاتها واليوم تنفذ أجندتها في البلاد العربية كيفما تشاء ونحن لازلنا في غينا . نسأل الله الهداية والصلاح و حفظ الله الوطن وسائر بلاد المسلمين انه سميع مجيب.