شكا مواطنون في محافظة ريمة، غرب صنعاء، تعرضهم للتعذيب الشديد من قبل مليشيا الحوثي في أحد سجونها في مديرية الجبين مركز المحافظة. ونقلت مصادر محلية شهادات عن أسر ضحايا التعذيب، شكوا فيها تعرض ذويهم لعمليات تعذيب جسدي ونفسي شديد، من قبل قيادي حوثي يُدعى “محمد الحسني” والمكنى بأبو نصر، والمعين من الحوثيين مديراً لشرطة مديرية الجبين. وأفاد الشهود بتعرض السجينين “عبدالله محمد الخطابي” و”علي محمد النهاري”، لعمليات تعذيب وأخذ اعترافات بالإكراه. وقال أحد الشهود “إن النهاري، الذي اعتقل بتهمة بيع بندقية، تعرض لأصناف من التعذيب باستخدام وسائل بشعة في التعذيب الجسدي والنفسي وانتزعوا منه اعترافات بالإكراه لا أساس لها من الصحة.” وأضاف، “قام النهاري أثناء تعذيبه بمحاولة الهروب من آلة التعذيب عبر نافذة غرفة التحقيق، كان موقعها في الدور الثالث بمقر البحث الجنائي، فسقط إلى باحة المبنى مفضلا ذلك على البقاء تحت التعذيب”. وتابع “أسعف النهاري إلى المستشفى، وهناك اكتشفنا حجم العذاب الذي تعرض له مما جعل النيابة تفتح تحقيقا في القضية”. وأكد أن النيابة أثبتت إلى جانب التقرير الطبي، ضلوع أمن مليشيا الحوثي بريمة بارتكاب جرائم تعذيب تمثلت بالضرب الشديد وقلع الأظافر وغير ذلك من صنوف التعذيب الجسدي بأشكال مختلفة. إلى ذلك لقي مواطن حتفه أمام أولاده برصاص مسلح حوثي في محطة شركة النفط للمشتقات النفطية بالعاصمة صنعاء. وقال شهود عيان ، إن مسلحا حوثيا يرتدي زي أفراد “النجدة” ويتبع القيادي “أبو آلاء” أقدم، الأحد، على إطلاق الرصاص الحي على المواطن سليم يحيى سريع بمحطة شركة النفط بشارع الستين ما أدى إلى وفاته على الفور. وأضافوا إن الجريمة وقعت إثر مطالبة المواطن سريع لأفراد النجدة بالاسراع وتسهيل تعبئة سيارات المواطنين للمشتقات النفطية وعدم التلاعب بهم واجبارهم على الانتظار لايام طويلة في طوابير لا تنتهي. وأثارت الجريمة حالة استياء وسخط واسعين بين المواطنين وسط مطالبات بإحالة الجاني للمحاكمة لينال جزاءه الرادع. وتشهد العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين أزمة خانقة في المشتقات النفطية للشهر الثالث على التوالي بالتزامن مع انتعاش السوق السوداء التابعة لقيادات حوثية بأسعار مرتفعة.