من المفرح لكل حضرمي يفتخر بهويته الحضرمية تلك الأخبار المتتالية و الواردة من عاصمة القرار العربي بوصول الوفود الحضرمية ولقاءاتها بكل المعنيين بالمفاوضات القائمة، لحلحة الشأن اليمني ووضع مخارج عملية تستند لماتم التوقيع عليه في إتفاق الرياض، بين الحكومة الشرعية من طرف و المجلس الأنتقالي الجنوبي كطرف آخر برعاية كريمة من قيادة المملكة العربية السعودية كراعي للمفاوضات وحاضن لكل الأطياف اليمنية و قائدة للتحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، إنَّ استدعاء ممثلي حضرموت للمشاركة ونقل مطالبنا الحضرمية يُعدُّ ذات أهمية قصوى لحضرموت وأهلها وإن كنا نتمنى أن لوكان وفدا واحدا و برؤية واحدة و مطالب موحدة و فريق تفاوضي واحد، بدلاً عن الوفدينِ،لما تمثله حساسية المرحلة ومفصليتها فى تحديد مسارات التوجهات و الخروج بنتائج مرضية للجميع ومرضية لنا نحن فى حضرموت،لماتمثله حضرموت من إرث حضاري وثقل اقتصادي وجغرافيا تضم أكثر من ثلث المساحة اليمنية ناهيك عن موقعها الهام الذي تتميز به و يرتكز عليه الكثير في خارطة التحالفات الإستراتجية للأقليم والجوار. إن المطلب المهم و الأهم للوفدين هو توحيد المواقف و الترفع فوق كل الصغائر و رمي كل التباينات و الاختلافات التي هي طبيعية لأي عمل والتركيز على حقوق حضرموت في إدارتها لشأنها والاستغلال الأمثل لكل ثرواتها وتسخيرها لخلق تنمية شاملة فى شتى المجالات الحضرمية،لتنتشل حضرموت من وضعها المزري فى كافه الخدمات الأساسية والضرورية التي يعاني منها المواطن الحضرمي. إننا هنا نراهن على كل هامتنا الحضرمية صاحبة الخبرات السياسية و الاقتصادية والثقل الاجتماعي بأن الموقف لايحتمل الابتعاد،بل إحتواء الوفدين و التنسيق الكامل فيما بينهما، لطرح كل مطالبنا على طاولة الحوار،بعيداً عن تجاذبات الأحزاب والقوى و المكونات السياسية،شمالية كانت أم جنوبية،لأن لكل منها أهدافه في احتواء الموقف الحضرمي، ليحسب كموقف داعم له ولمواقفه ،فحضرموت اليوم لها ابناؤها ولها مكوناتها الحضرمية التي ستكون هي الأحرص والآمن على مصالح حضرموت،دون غيرها. دعواتنا لأن يوفق الله كل مفاوضينا،لما من شأنه تحقيق مطالبنا والأهداف التي فوِّضوا من أجلها والله الموفق.