يراهن البعض على الشرعية وان بامكانها ان تعود الى صنعاء وان تحكم اليمن مجددا،في وقت هي تحترق كشمعة اوشكت على النهاية. لااحد ينكر ان اي شرعية حقيقية في اي بلد من بلدان العالم تم الانقلاب عليها،بامكانها الاستعانة بالخارج للقضاء على الانقلاب واعادة الامور الى نصابها. ولكن شرعية بلادنا غير ،فهل يعقل ان تستمر الحرب لاكثر من ستة اعوام بمشاركة فعلية ولوجستية للكثير من دول العالم ،دون ان يتحقق لها شيئا ،بل العكس حيث تسير الاوضاع من سيء الى اسوا. كلنا نعلم والعالم والشرعية وأنصارها يعلمون ان الفساد هو من اوصلها الى ماهي عليه اليوم من الذل والهوان. اما سر مراهنة دول الاقليم والعالم عليها،فليس حبا فيها ولافي الشعب اليمني،ولكنه بدافع المصلحة،فهم يعلمون انها السلطة(العرطة)التي من خلالها يتمكنون من تحقيق ماعجزوا عنه في السابق. ماذا بقي من الشرعية الديكورية غير الاسم الذي يتغنون به المتمصلحين منها وهم يعرفون كما يعرفون اسماءهم انها تلفظ انفاسها الاخيرة.حتى من يتابع اعلامها الفاشل يرى انه صار ينهش في وحدة الشعب ونسيجه الاجتماعي،اكثر من اعلام العدو. قياداتها غير متماسكة ولامتجانسه،لايهمهم شعب ولا وطن،انما هم يلعبون في الوقت بدل الصائع،فيحاولون استغلاله لكسب المزيد من المال الحرام. لن يناصر الجماهير الحوثي حبا به ولا بمشروعه الامامي المتخلف،ولكن كرها بالشرعية الفاسدة ،التي لايركن عليها وسبق ان خذلتهم في السابق. ولا حبا في الانتقالي الذي يدعو الى استعادة دولة الجنوب،التي كان الجنوبيين قد أتوا الى الوحدة طائعين تاركين ورائهم دولة بكل مقدراتها،أملا بحياة افضل،الا بعد ما ياسوا من الوحدة بسبب ممارسة شرعية 94 والتي هي امتداد لشرعية اليوم.. لقد افقد الشرعية ما بقي منها بقاءها في الخارج غير عابئة بما يتعرض له الشعب من حرب ومجاعة ودمار،واقتصار كل التعيينا والمنح ع رواد الفنادق من اولادهم واقاربهم من طيور الجنة،تاركون المقاتلين في الجبهات يصارعون العدو بامكانياتهم المتواضعة،ولم تعر اي اهتمام باسر الشهداء وانين الجرحى الذين يتجرعون الويل والثبور وعواقب الامور. .لم يعد من يقف بجانب الشرعية الهالكة الا من يرضعون من ثديها المريض، ومن يعيشون بجانب الرضع اللكع،اما الشعب فقد فوض امره لله،بعد ان مل الصراعات والفتن التي اهلكت الحرث والنسل..