صرح الأخ أحمد المدحدح الجفري مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية أحور في محافظة أبين أن مستشفى أحور إستقبل بعد ظهر يوم الإثنين (رابع أيام العيد المبارك) سته مصابين من آل إلحاق في حادث إنقلاب سيارة بأحور وأجريت لهم الإسعافات الأولية وتم نقلهم إلى محافظة عدن بسيارتين نظراً لحالاتهم الحرجة .. وقال الاخ المدحدح أن مستشفى أحور يعاني صعوبات كثيرة في التعامل مع حوادث الطرق المستمرة والتي يستقبلها قسم الحوادث بشكل يومي إذ أن المستشفى وتحديداً قسم الطوارئ الذي يعمل على مدار 24ساعة يومياً بمناوبين اثنين وهم عمال فقط لا تتجاوز مؤهلاتهم التمريض كون المستشفى لا يوجد به أطباء وهذه هي جريمة بحد ذاتها. ولفت المدحدح أن طاقم العمل الحالي بالمستشفى هم عشرة عمال مابين ممرضين وفنيين أعلاهم مساعد طبي واحد وايضا هناك خمس قابلات مجتمع يعملن على مدار 24 ساعة في قسم الولادة بدون طبيبة ولادة .. واضاف المدحدح قائلاً :" كان لدينا أطباء وطاقم تمريضي لكنهم غادروا بعدما توقفت المنظمات الثلاث خلال هذا العام الحالي، وآخرها توقف آخر منظمة الدولية للهجرة في شهر يونيو 2020 التي كان كل واحدة منهم تدعم مجموعة بالحوافز الشهرية.. وقال المدحدح أن العمل حاليا معتمد علي العمال الرسميين أي الموظفين وهم قليلون لايلبون احتياج الخدمات الطبية العلاجية وآمال الناس كون 85% منهم سبق وأن غادروا لبلوغلهم أحد الأجلين وعجزة غير قادرين على العمل ولديهم تقارير طبية بذلك، وأيضاً هناك من توفي، مستطردا، فلذلك ومنذ أكثر من 13عاما إلى حد الآن لم يحصل أي توظيف أو عملية إحلال وظيفي لإنقاذ المستشفى من استنزاف لكادر الأطباء بسبب توقف الوظائف الحكومية .. وأعرب المدحدح عن امتعاضة الشديد حول استمرار العمل بالمستشفى على مدار الساعة في ظل هذا الوضع الصعب بدون أطباء، مشيراً إلى أن جميع الأدوية الهامة تم توفيرها بفضل الله ثم بالعلاقات الشخصية ولدينا من الأدوية ما لايوجد في المستشفيات الكبري التي تمتلك ميزانية ملايين الريالات فيما ميزانية مستشفى أحور أو مايسمى مخصصه هو مبلغ 184 الف ريال يمني وأيضاً مخصص مكتب الصحة أحور مبلغ اثنين وعشرون ألف وخمسمائة ريال يمني وإجمالي المخصصين لايكفيان قيمة بدلات الفلتر والسليط لسيارات الإسعاف وماطور كهرباء المستشفى.. وأوضح المدحدح ان أدوية الطوارئ متوفرة بكافة أنواعها والذي ينتقص أو لم يتوفر يتم شراؤه شخصياً، ويقدم مجاناً لوجه الله لأن كل العلاجات مجانية في المستشفى والطوارئ على حد سواء . وجدد المدحدح تأكيده أن ماينقص المستشفى وحاجته الماسة والعاجلة هو اطباء وكاددر صحي ، وقال أنه يدرك جيداً أن مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة أبين يعاني ظروف صعبة وليس بمقدرته توفير لنا كادر صحي وطبي، فلذلك يناشد المدحدح الضمير الإنساني الحي في وزارة الصحة العامة والسكان وكل رموز السلطه الذي تهمم حياة الناس . واختتم المدحدح حديثه قائلاً:" إننا على ثقة بوصول استغاثتنا العاجلة إلى الاخ وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية د. علي الوليدي وأنه سوف يتفاعل مع معاناة مستشفى أحور بوضع الحلول والمعالجات الكفيلة للوضع الصعب للمستشفى الذي هو بحاجه على أقل تقدير إلى خمسة أطباء طوارئ وعشرون كادرا صحيا مؤهلًا كون مستشفى أحور يستحق أكثر من ذلك لموقعه الاستراتيجي على خط طريق عام دولي واصل بين عدن والمكلا ويرتبط بدول الخليج العربي، ولن يرضى أحد أن يستقبل هذا المستشفى حوادث يومياً من خمسة الى عشره حالات دفعة واحدة ويستقبلهم ممرضين اثنين لايقدرون على تركيب السوائل الوريدية وتقديم الإسعافات الأولية البسيطة وهذا لم ولن يرضينا أن نقف مكتوفي الأيدي على وضع مستشفى احور الذي يتطلب من الجميع العمل علي معالجته كون المشكلة واضحة ومتمثلة في عماله من الموظفين 85,% الذين تقاعدوا وعدم وجود وظائف او إحلال منذ اكثر من 13عاما واعتماد المستشفى مؤخرا علي دعم المنظمات بتقديم حوافز العماله من اكبر الكوادر الطبية والصحيه وحاليا توقفت تلك المنظمات واصبح المستشفى دون اطباء ولا كوادر ومن يريد طبيبة نساء عليه ان يذهب إلى زنحبار أو محافظة عدن ..
