كان لطيفا وبسيطا في حديث سرد ذكريات بنبرة تغلب عليها الأبتسامة والهدوء مما يعكس عن استقرار نفسي وراحة البال .. هكذا هما البسطاء اكثر استقرارا ... قال في حديث عابر معه مساء اليوم في ضاحية في مدينة عدن. الرائعة (بلادي وان جارة علي عزيزة .. واكمل ما أجمل العيش في الوطن ) طبيب الاسنان الدبلوماسي المحترم الدكتور عبدالعزيز الدالي وزير الخارجية الأسبق في دولة الجنوب ووزير الخارجية في دولة الوحدة قبل حرب 94.. اختار لنفسه مكانا مهنيا وعملا خاصة ليتوج عمله منذ سنوات في عيادة الخاصة قائلا : (اخترت العمل الخاصة في مهنتي رافضا قرع بوابة المسئولين ) ومن داخل منزلي بخور مكسر لطلب العيش بعيدا عن ملذات السلطة وامتيازاتها بعد مشوار في العمل الوطني وقيادة الدولة بدأ من مدير لمستشفى الملكة اليزبت بعدن ثم مستشفى الجمهورية ليبداء موقعه القيادي بشكل رسمي وكيلا لوزارة الصحة منذ مابعد الخطوة التصحيحية في 22 يونيو 1969م ثم وزيرا للصحة من 1977م حتى عام 1981م لينتقل سكرتير دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني ومن ثم سفيرا ويعود وزيرا الخارجية .. مجمل عمله كان ذات طبيعة مهنية بعيدا عن الفجور الصراعي للسياسة ودسائسها اختار لنفسه مكانا محترما ومتميزا ايضا لانه يتكئ على تأريخ مثقل بالنزاهة وهو من القيادات المؤسسة للتنظيم السياسي للجبهة القومية باعتباره عضوا في حركة القوميين العرب منذ دراسته في الثانوية العامة .. مازال الى اليوم ملتزما بحضور اجتماعات اللجنة المركزية وكان من ابرز القيادات التي شاركت في الكونفرس الحزبي كاخر مؤتمر للحزب الاشتراكي اليمني . تكلم عن المناضل مقبل وقال انه اخر القيادات الوطنية الشريفة . رحمة الله عليه توفاه الاجل اليوم بعد حياة حافلة بالعطاء والمسئولية الاخلاقية والوطنية .