ياقوم هبوا للكفاح وناضلوا** إن المنام عن الذمام حرام# إن المنام عن الذمام حرام# أتستسلمون إلى طغاة مالهم** شرع ولاخلق ولاأحكام# لن يبرح الطغيان ذئب ضاريا** مادام يعرف إنكم أغنام# قالها أبو الأحرار الإمام الزبيري ألف رحمة تغشاه وماأحوج الشعب اليوم لهذه الكلمات الثورية والتي تدعو كل حر إبي شريف ومظلوم للثورة ولتغيير واقع الحال الذي وصل له الناس والغالبية العظمى من أبناء هذا الوطن. لقد وصل الأمر إلى مالايطاق من فقر وعوز وجوع وجهل ومرض وحرمان ومآسي ونكبات لم يشهدلها شعبنا مثيل أبدا.. فلو بحثنا عن السبب وجدناه واضح جلي للعيان وهو تلك الثله الفاسدة والتي رهنت البلد للخارج بثمن بخس وفتات ، وأصبح البلد تحت الوصاية الأجنبية وعمت الفوضى والدمار ربوع الوطن.. قهر ومكابدة وظلم مبين وإستفزاز وإذلال ومهانة لا لها نظير أصابة الشعب بجرح دامي ونزيف لايندمل ، لقد أصيب الشعب بمقتل في كل مناحي الحياة.. كل هذه المعاناة والآلام سببها تلك الثلة والتي لاتمت للوطنية بشيء ولا يوجد مفهوم الوطنية في قاموسها كواقع عملي معاش. لماذا كل هذا العبث والإستهزاء والإستخفاف بحياة شعب بأكمله? السبب هو الشعب ذاته فالسكوت علامة الرضاء كما يقال فبصمت الشعب وسكوته على سلوكيات وأعمال تلك الثلة الفاسدة ونهبها لموارد البلد والعبث بها دون حسيب او رقيب عبث وتبذير المسؤول وكأنها مال أبيه.. ومما يزيد الطين بله والمؤسف له إن بعض الناس يطبلوا ويزينوا لهم سؤ صنيعهم وعملهم مقابل فتات لايسمن ولا يغني من جوع، وهذا مازادهم غرورا" وزهوا" وتفاخر بما يفعلوه . يجب تغيير سلوكيات الناس وتوعيتهم بحقوقهم المشروعة كمواطنين وبمالهم وماعليهم من حقوق وواجبات مكتسبة بحسب الدستور والنظام والقانون . وهنا مربط الفرس وهنا تتجلى الحاجه الملحة في ثورة عارمه وبركان ثائر بجتاح أوكار الفساد والعمالة وليقتلع لصوص ومفسدي هذا العصر من على تراب أرضنا الطاهرة ، ثورة المظلومين والجياع لتكتسح الظالم وتلتهمه وهذا ما يعيد الحياة والأمن والسكينة والرخاء إلى كل أبناء السعيدة دون إستثناء وحينها نستطيع إن نقول أننا شعب حر أبي يمرض لكن لايموت.. وحينها يحق لنا إن نتأسى بقول الإمام الزبيري رحمه الله: يوما" من الدهر لم تصنع إشعته ** شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا# وسلامتكم. بقلم/ أبومعاذ أحمد سالم شيخ العلهي.