الموضوع بكل بساطة أن التطبيع الذي كان من تحت الطاولة بين الحكومتين سيظهر للعلن عما قريب . وقريباً ستلحق كل الدول العربية بحكومة الإمارات . بالنسبة للإمارات فهي اختارت هذه الطريق منذ سنوات عديدة ، منذ أن حاولت أن تتصدر المشهد العربي بدعم لوجستي من أمريكا ودول الغرب . ( راعية السلام وحوار الأديان في المنطقة ) كما يحلو لها تسمية نفسها تفخر ببناء معابد هندوسية وبوذية على أراضيها ، وتفتح مساجدها للسياحة من جهة ، ومن جهة أخرى تسعى لإضعاف الدول العربية وإثارة المشاكل والحروب بدعم سخي ، ومحاولة التدخل في الشؤون الداخلية لكثير من الدول العربية ، كل ذلك هو ترجمة واقعية للأهداف الصهيونية في المنطقة . وما اتفاق إبراهيم إلّا جزء من هذا الدور الخبيث الذي تقوم به حكومة الإمارات في المنطقة العربية كلها . تقسيم وإضعاف اليمن ، زعزعة وإضعاف الإقتصاد الخليجي لباقي دول الخليج ، وإضعاف دور مجلس التعاون الخليجي ، التدخل السافر في الشأن الليبي ، التدخل السافر أيضاً في الشأن المصري ، محاولة زرع الفتنة في تونس ، عدم نهوض الصومال ، دعم إثيوبيا في إقامة سد النهضة . كل تلك الخطوات هي خطوات اتخذتها حكومة الإمارات لتقسيم وإضعاف الدول العربية حتى يتسنى لها إعلان التطبيع مع إسرائيل دون الخوف من وقوف باقي الدول العربية في وجهها . وللأسف نجحت في ذلك . لكنهم يمكرون ويمكر والله والله خير الماكرين .