هكذا تعوَّد قلمي ألا يكتب إلا عن الكبار، ومن بين الكبار رجل تفرد عن كل الكبار بتواضعه، وتلمسه لاحتياجات المواطنين، رجل لا نرمزه بأحد، لأنه صار رمزاً، فكل محب لمحافظة أبين يحب هذا الرجل الذي يبحث دائماً، وأبداً عن خدماتها، ورغم كل الصعاب، ورغم كثرة المخذلين إلا أنه لا يلتفت إليهم، لأن مجرد الالتفات إلى مثل هؤلاء مضيعة للوقت، ووقت محافظ محافظة أبين ثمين، فكل دقيقة لابد أن تصب في مصلحة المواطن. بالأمس ناشد أبناء الحبيل بمدينة لودر محافظهم، ليعيد لهم النور بعد تعطل محولهم الكهربائي، فوعد، والحر إن وعد لا بد من أن يوفي بوعده، فتحقق أمل أبناء الحبيل في محول جديد، جاء بجهود الخيرين، وعلى رأسهم اللواء الركن أبوبكر حسين سالم هذا الرجل الذي لا يكل ولا يمل من خدمة محافظته في ظل هذه الظروف الصعبة. فصدقوني اللواء الركن أبوبكر حسين سالم من الذهب الخالص، ولو أن هذا المحافظ جاء في ظروف غير هذه الظروف، لرأيتم أبين زهرة، ولرأيتموها نوارة محافظاتاليمن قاطبة، فالرجل لديه بعد نظر، وعنده همة عالية، وهو صاحب عقل راجح، وتفكير مستنير، ولا يعرف المستحيل إلى قلبه طريقاً، فلو تبلورت لدية فكرة سعى لتحقيقها، ولو كانت في أعراف الناس مستحيلة فهي في نظر النمر الأبيني غاية في السهولة، مادامت النوايا صادقة لتحقيقها. وعد اللواء الركن أبوبكر حسين سالم أبناء الحبيل بمدينة لودر بمعالجة مشكلة محولهم الذي تعطل، وهاهو وعده غدى حقيقة يعايشها أبناء لودر بأم العين، فشكراً سيادة اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، شكراً رائد التنمية في محافظة الحروب، ورسالة أكررها للقيادة السياسية، ولممثلي المجلس الانتقالي، أقول لهم فيها: حافظوا على هذا الرجل كمحافظ لمحافظة أبين، وادعموه، وسترون أبين تنهض من بين ركام الحرب، وسترونها وبأقل القليل مع هذا الرجل أنموذجاً لكل المحافظات، فأين الراشدون، لمباركة هذه الدعوة؟ أخيراً سيادة الأخ اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، أقول لكم لقد خلدتم اسمكم كمحافظ عمل لمحافظة في ظل ظرف صعب، وصعب للغاية، ولكنكم أثبتم نجاحكم، فشكراً لكم، ولا مكان لكم إلا بين الكبار، ولا يكتب قلمي إلا عن الكبار، وإن غضب الحاقدون، فسنظل نكتب عن كل من يخدم المواطن، وأنتم خير من كتب عنه قلمي، لأنكم خير من خدم المواطن، وسلامتكم.