سيئون((عدن الغد)) أحمد السقاف / جمعان دويل: تداعى الإعلاميون في وادي حضرموت صباح يوم أمس إلى قاعة المجمع الحكومي في مدينة سيئون لإحياء أربعينية فقيد العمل الإعلامي والصحفي في وادي حضرموت الزميل / إبراهيم علوي عبدالله الجنيد / المدير العام لمكتب الإعلام بوادي حضرموت الذي وافته المنية في الثالث عشر من مارس من العام الجاري .. وهي الفعالية التي دعت إليها الأجهزة الإعلامية بالوادي ممثلة في مكتب وكالة الأنباء اليمنية سبأ ، و مكتب الإعلام بديوان وكيل محافظة حضرموت بالوادي والصحراء ، وإذاعة سيئون .. حيث كان للفقيد رحمه الله بصمات فيها عند اشتغاله بها خلال سنين عمله التي تجاوزت الثلاثين عاماً ..
وحضر الحفل الأخوة / فهد صلاح الأعجم / وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون الوادي والصحراء ، و / سالم يسلم بن شرمان / المدير العام لمديرية سيئون ، وعددٌ من مدراء الإدارات والمرافق الحكومية بالوادي ومدراء المرافق الإعلامية المنظمة للحفل ، وإعلاميين وأدباء وشخصيات ووجاهات إعلامية ، والوالد / علوي عبد الله الجنيد / والد الفقيد وأبناؤه وأفرادٌ من أسرته .. وعدد من زملاء وأصدقاء ومعارف ومحبي الفقيد الذين اكتظت بهم قاعة المجمع الحكومي .
وفي كلمته التي أعدها للحفل ، وألقيَت نيابة عنه ، أشار الأخ / أحمد جنيد الجنيد / وكيل محافظة حضرموت إلى مناقب الفقيد ، وسجاياه الشخصية والمهنية كأحد أبرز الصحفيين والإعلاميين في وادي حضرموت .. مضيفا بأن الفقيد أنسانا تمثلت فيه كل معاني الانسانية بكل صفاتها وخصالها الحميدة فهو ملتزم بشرف المهنة عاكسا ذلك في عمله وكتاباته وصياغته للخطاب السياسي والاجتماعي والإعلامي الواعي . موضحا في كلمته بأن الفقيد برغم الظروف الأسرية التي يعانيها والآلام التي واجهته في الفترة الاخيرة إلا انك تجده صابرا محتسبا عفيفا متفائلا يخفي كل ذلك متحملا على نفسه متجاهلا قسوة الجاحدين بأخلاقه الكريمة النبيلة وتربيته ونشأته الحميدة والتي تغلب عنه كل شي .
وألقى الأخ / أحمد عبدالله بن دويس / المدير العام لمكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء كلمة السلطة المحلية نيابة عن الأخ / سالم سعيد المنهالي / وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء ، أعرب فيها عن الخسارة التي مني بها العمل الإعلامي بوفاة الفقيد .. وقال : ونحن نقف اليوم وفي هذه اللحظات الحزينة في وقفة الوفاء لإحياء اربعينية لهذه القامة الاعلامية السامقة ذلك الرجل الذي عمل الى جانب السلطة المحلية بوادي وصحراء حضرموت بكل تفاني وإخلاص وإتقان مشيرا بأن الفقيد علم من اعلام الصحافة والإعلام بوادي حضرموت موضحا بأن الفقيد ابراهيم علوي الجنيد رحمه الله تعالى كان له دورا كبيرا في وضع اللبنات الأولى في الصحافة والإعلام بوادي حضرموت وقد تعلم وتتلمذ على يده الكثير من الشباب الذين نراهم اليوم ينظمون هذا الحفل عرفانا وتقديرا له والذي مثل رحيله خسارة كبيرا على الساحة الاعلامية والصحفية ليس على مستوى وادي حضرموت والمحافظة بل على مستوى اليمن بشكل عام داعيا المولى العلي القدير ان يسكنه فسيح جناته ويجعله في زمرة الشهداء والنبيين والصديقين ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان .
وجاء في كلمة الأجهزة الإعلامية المنظمة للحفل ، التي ألقاها الأخ / محمد عمر جواس / المدير العام لمكتب سيئون لوكالة الأنباء اليمنية / سبأ / الأثر العميق لرحيل الفقيد في نفوس زملائه ، وما تميز به من خصال وأخلاق رفيعة في التعامل مع مسئولياته وأضاف جواس بأن الفقيد كان شعلة مضيئة في سماء وفنون الاعلام المتنوعة من خلال كتاباته للتحقيقات والتقارير الاخبارية وتغطياته الاعلامية وبرامجه الاذاعية المتميزة التي تشد من يسمعها بصوته الدافئ او يقراها ومن يريد الاستفادة منها لأن فيها كل المعلومات والمعارف والتشويق التي ينشدها ويطلبها القارئ والمستمع .معلنا بأنه سيطلق على غرفة تحرير الاخبار بمكتب وكالة سبأ بوادي حضرموت باسمه تخليدا وتقديرا لما بذله من جهود عظيمه منذ إنشاء المكتب في عام 1984م .
وفي حفل التأبين القى المهندس / عبدالرحمن جنيد الجنيد كلمة نيابة عن اسرة الفقيد شكر فيها بهذه اللفتة الكريمة في إقامة حفل التأبين للفقيد عرفانا ووفاء على ما قدمه خلال فترة حياته العملية والمكانة التي يحتلها الفقيد بين زملائه الاعلاميين . وألقيت في الحفل قصائد شعرية من الشعراء / علي أحمد بارجاء / و/ محمد فيصل باعبيد .. وفي الحفل التأبيني تم عرض فلم وثائقي بعنوان ( لمسة وفاء ) تناول نماذج من سيرة حياته العملية والمهنية وحديث عدد من زملائه عن الفقيد الذين ارتبطوا معه في الحياة العملية .
وفي ختام الحفل الذي نُقلت وقائعه على الهواء مباشرة على موجات إذاعة سيئون منح وكيل محافظة حضرموت المساعد / فهد صلاح الاعجم درع الإعلام لأسرة الفقيد تسلمه والده علوي الجنيد وأبن الفقيد محمد وسط مشاعر الحزن والأسى التي عمت القاعة .
