عبر القائد عواد الشلن مدير أمن الحوطة عن امتنانه الكبير لأبناء مديريتي الحوطة وتبن، نساء ورجال، وشخصيات اجتماعية وقيادية دون استثناء، نظير خروجهم تحت أشعة الشمس الحارقة، كي نتراجع عن الاستقالة من منصبي كمدير لإدارة أمن الحوطة. وأوضح القائد الشلن في تصريح صحفي :"إن المسيرة التي خرجت يوم امس الأحد، تشير إلى حجم الثقة الممنوحة لنا، والمكانة التي يكنها اهلنا واخوتنا في الحوطة وتبن، وتحملنا مسؤولية اكبر، نتمنى أن نكون على قدر هذه الثقة الممنوحة".
منوها في الوقت ذاته :"أني وكل فرد منتسب لأمن الحوطة كنا ومازلنا وسنكون خدما، ويدا تضرب كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والسكينة العامة، غير آبهين ولا مترددين في تأدية الواجب المقدس في حماية اهلنا واخوتنا، مهما كانت الظروف، فقد خلقنا لهذه المهمة وانا بإذن الله لن ندخر جهدا ولن يصيبنا الوهن أو التخاذل عن فرض هيبة الدولة، وصيانة الحقوق، ونصرة المظلوم، والوقوف سدا منيعا ضد المجرمين والمتبلطجين والذين وهبوا حياتهم في سبيل خلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار".
وأكد القائد عواد :"أن الأمن في لحج يشكل نموذجا على مستوى المحافظات الجنوبية، ولم يتأتى ذلك عن محض صدفة أو بعصا سحرية، بل جاء ذلك كنتيجة حتمية للجهود التي بذلت من قبل رجال الأمن الاشاوس بمختلف تشكيلاتها الأمنية والعسكرية، ورؤية بعيدة المدى انتهجها القائد المناضل اللواء صالح السيد مدير أمن المحافظة، هذا الرجل الذي احتوى الجميع دون تمييز، واستطاع بحنكته ومن حوله كل القيادات أن يجتاز الصعاب، ويشق الصخر، ويقطع دابر المتربصين شرا لأبناء هذه المحافظة، ويصبحون في خبر كان".
واضاف مدير أمن الحوطة في تصريحه :"أن المراحل والتحديات التي تواجه الأمن ورجالة كافة، مازالت قائمة، خاصة وأن أعداء الجنوب يمتلكون العدة والعتاد، ويكنون في نفسهم الخبيثة الحقد لكل شبر من ارض الجنوب، ولن يهدأ لهم بال إلا بزعزعة الأمن وضربه في خاصرته من خلال إثارة القلاقل، وانتشار الفوضى، وهو منهجهم الذي اعتادوا عليه منذ أول يوم من تاريخ النكبة الجنوبية في 22 مايو 1990م. ومن هنا نؤكد لأبناء لحج خاصة والجنوب عامة اننا على أهبة الاستعداد وعصا في يد قائدنا اللواء صالح السيد للضرب من حديد في الزمان والمكان الذي يوجهنا فيه".
وأشار الملازم عواد إلى :"أن أي عمل يتم تنفيذه لابد وأن تكون هناك اخطاء، وهي ناتج طبيعي، ولن يكون الخطأ أن يكن هناك عمل على أرض الواقع، وعلى الجميع أن يدرك جيدا اننا لن نسمح أو نتهاون بتكرار الأخطاء ، فما علينا جميعا الا الاستفادة من هذه الأخطاء والعمل على تلافيها... ولن يأتي ذلك خاصة في عملنا نحن في الجهاز الأمن إلا من خلال إجراء عملية التقييم المنهجي، وتعزيز العمل المشترك بين القطاعات والإدارات الأمنية من الاعلى الى الأسفل والعكس، وتفعيل دور الجهات العملياتية كونها المرتكز الأساس في ربط مختلف الأجهزة الأمنية والمنظمة للعمل الامني، لضمان تطبيق القانون بالصورة الصحيحة، وعدم إغفال الجهات القضائية باعتبارنا جهات تنفيذيه نرتبط بهم بشكل وثيق لا يمكن الانفصال عنه، ونستطيع أن انتهجنا هذا الاسلوب الإداري التسلسلي، نستطيع تطبيق القانون بكل تفاصيله، ونأمن قطع الطريق أمام المتربصين بهفواتنا أو اخطائنا، وتفقد ثقة المواطن برجال الأمن، بعد أن بذلت جهودا جبارة وراح ضحيتها خيرة الشباب من رجال الامن، كي يؤمن المواطن أن الأمن جاء ليحميه، ويحفظ له حقوقه، ويصون عرضه وكرامته".
وأكد الملازم عواد الشلن :"أن رجال الأمن في مختلف مديريات لحج وتحت قيادة اللواء صالح السيد هم كتلة واحدة لا تتجزأ ولن تتجزأ مهما كانت المصاعب والظروف، ونستطيع اصلاح اي اخطاء أن حدثت، فجميعنا جئنا لخدمة هذا المواطن، ولن نكون الا كذلك".
وفي الاخير اتقدم بخالص الشكر لقيادة المحافظة ممثلة باللواء احمد عبدالله تركي محافظ المحافظة، والمحامي رمزي الشعيبي رئيس القيادة. المحلية لانتقالي المحافظة، وكل الشخصيات والاجتماعية والعسكرية والسياسية وفي مقدمتهم أبناء الحوطة وتبن الطيبون وكافة أبناء لحج المخلصون على وقفتهم الجادة والاهتمام بما يصب في مصلحة عاصمة المحافظة الحوطة .
