يدون التاريخ كل شاردة وواردة لك او عليك إما ان يخلد أسمك في أعلى المقامات او يدونه بأسفل القمامات، فحديثنا اليوم عن رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، اوفوا بالعهود والعقود ولم يخونوا الوطن لحظة واحدة، قدموا الغالي والنفيس ولم يترددوا قيد انملة بالفداء للوطن بأغلى ما يملكونه، قدموا انفسهم الزكية الطاهرة رخيصة لا جل إن نبقى أحرار في سبيل بلادهم اليمن . انهم شهداء العزة والكرامة شهداء اللواء 115مشاة، وآآآه على شهداء الغدر والخيانة، وعليهم فالتناوح النوائح ولتبكي البواكي، لقد طعنوا من الخلف غدرا، من من ؟! لقد تسددت لهم الطعنات تلو الطعنات على ظهورهم ممن كنا نظن بأنهم أتوا عونا لنا وناصر .. لقد قلب مؤشر عقاربه واختلت موازينه من أمسى حليف معنا وأضحى عدوا لنا !! وفي ليلة كليلة القبض على فاطمة قصف الطيران الإماراتي أرتالا من الجيش اليمني مخلفا أكثر من 300 شهيد وجريح جلهم من أفراد اللواء 115 دونما جنحة ارتكبوها سوى انهم وطنيون خالصون حد الثمالة، وأنهم شرعيون يفدون اليمن جنوبه وشماله . إن الكلام بهذا الموضوع يطول ولن تحتويه كتب الأرض قاطبة، فنحن في زمن ليس للمبادئ فيه أحكام وليس لأبرام المواثيق فيه سعة، إن التاريخ لايكذب ولايزور ولا يحور ولا يعدل وسيسجل ل"موقعة " العلم كالتي سجل لموقعة " الجمل" !! وما الجمل منها ببعيد . لقد تخضبت رمال موقعة العلم وتوشحت باللون الأحمر الغاني واختلطت برمال الأرض وتناثرت وتطايرت الأشلاء واغتسلت ببحر العرب كل ذلك نذكره لكي لا ننسى ! لقد مرت أيام عصيبة على اللواء 115 آنذاك ولم يستوعب ما حدث من هول الصدمة إن تأتيك الضربات من حليف كنت تضنه حليف لك، وبلمح يصبح عدوا لك وشاهرا سيفه بوجهك، واااعلماه، وااا شهيداه لقد أرتقى وسمى وصعد أرواح الشهداء إلى ربها لتروي ما حدث بموقعة "العلم"، ولتحكي قصص الغدر هناك . إن قيادة اللواء 115 تؤكد بأن اللواء يمرض ولكن لا يموت وسيبقى الحصن الحصين والسند السنيد والخادم والحامي للوطن والوحدة، والدليل على ذلك ما يقومون به " نمور" اللواء الضواري على تخوم مدينة زنجبار لإخضاع المرتزقة للعودة لأحضان الوطن الاتحادي . أن أبطال أسود اليمن الاتحادي أفراد الواء 115 حماة الوحدة صناع النصر والانتصارات سيأتي النصر على أياديكم كيف لا وأنتم تخوضون أعتى المعارك في ساحات الوغى وتسطرون أقوى المعارك الملحمية، بوركتم وبورك يمن أنتم حماته . الرحمة والخلود والمغفرة لشهداء اللواء 115مشاة ، والشفاء للجرحى، والحرية للاسرى، ولا نامت أعين الجبناء .