لم يمضي على صلح الحديبية الذي ابرم بين كفار قريش وبين المسلمين بقيادة الرسول الكريم محمد بن عبدالله ( ص) غير بضعة شهور حتى قام رجال من بني بكر حلفاء قريش بالهجوم على قبيلة خزاعه وهم حلفاء الرسول ( ص) في جنح الليل لاخذ ثارآ لهم في الجاهلية الاولى وساعدهم رجال من قريش حيث امدوهم بالسلاح وقاتل رجال منهم في عتمة الليل وقامت معركة غير متكافئة بينهم حتى لجأوا خزاعة إلى الحرم فقالوا لقائدهم نوفل بن معاوية الديلي انا دخلنا الحرم الهك الهك وهم يقصدون الههم هبل فقال كلمة عظيمة لا اله لكم اليوم خذو يابني بكر بثاركم فلعمري انكم لتسرقون في الحرم افلا تاخذون بثاركم فيه وهزموا خزاعة فكانت هذه المعركة سببآ في فتح مكة. نستنبط من هذه المعركة ان اي اتفاق يعقد مع الشرعية ماهو إلا مضيعه للوقت فهم عبر تاريخهم المليئ بالدسائس والمكر لم يلتزموا بأي اتفاق او معاهدة تبرم معهم لا في الماضي ولا في الحاضر وكل هذا لكسب الوقت لتعزيز قواتهم لان الموضوع ليس تثبيت الشرعية كما يروجون في إعلامهم المضلل. بل هو احتلال ثالث للجنوب بكل ماتحمله الكلمة من معنى وهم عازمون بكل ما اوتو من قوة لاقتحام عدن وتساعدهم السعودية في جنح الظلام في هدفهم هذا . فعلى القيادة السياسية والعسكرية الجنوبية ادراك ذلك وعدم الركون لأي اتفاق او هدنة وترك العاطفة والتبعية العمياء التي لن تؤدي إلا إلى الهزيمة المذله للجنوب لاسمح الله. فحزموا امركم وغادروا هذه الدول وقودوا قواتكم وشعبكم إلى بر الامان قبل ان تغرق سفينة الوطن في بحر لجي من المصالح المتشابكه لهذه الدولة او تلك فامسكوا بزمام المبادرة تجاه شعبكم الذي فوضكم فالفرصة لا تاتي مرتين وقولوا بالصوت العالي لا اتفاق لكم اليوم. فحقوق الشعوب لاتعطئ منة من احد بل تنتزع انتزاعآ عاش الجنوب حرا ابيا