لانقول أن الأيام القادمة ستكون سهلة علينا كجنوبيين متطلعين إلى حسم كل المعتركات السياسية والعسكرية والأقتصادية لصالح تثببت دولتنا المستقلة ، لكن وهذا مؤكد أن الزمن الذي امضاه الجنوبيين في نضالهم السابق هو أطول واعسر وأشد تعقيدا من الأيام القليلة القادمة ، كل الذي نحتاجه اليوم وحتى لانخسر مابنيناه من لبنات جنوبية في ماضي نضالنا نحو تثبيت دولتنا المستقلة على ارضنا هو أن نبقى صابرين صامدون بذات ماضي تماسكنا الشديد وبذات قوة وحدتنا وبذات ثقتنا بقيادتنا وبإذن الله حتما سنصل إلى هدفنا وسيكون وصولنا إليه قريبا جدا . فقط على الجنوبيين الحذر من الإنجرار وراء الشائعات المأجورة التي تحاول التقليل مما صنعه نضال أقدامهم وأيديهم والسنتهم وأفكارهم واموالهم وبنادقهم وصبرهم من أمجاد نضاليه عدت بمثابة لبنات جنوبية قوية لترسيخ دولتهم ، أنما أولئك وبشائعاتهم تلك إلا لتيقنهم أن ماتسمى شرعيتهم ومشاريعهم الاحتلالية قد هي في زفرات نزاعها الأخير وإلى مثواها الأخير سيشيعها الجنوبيين الأحرار . فمنذو طرد الحوثيين من عدن إلى اليوم والجنوبيين يواجهون التحدي تلو التحدي بعزيمة رجال دولة ، بل أن انتصاراتهم المتحققة قد فاقت عزيمة دول ، وكثيرة هي المشاهد والأحداث والمواقع التي فيها استطاع الجنوبيين الانتصار لقضيتهم والقضاء على ماحيك ضدهم من مؤامرات بمجهودات ذاتيه دلت وكأنهم يعيشون الدولة بحاضرها ، التي منها ؛ استطاعتهم تطهير عدن والمحافظات المجاورة لها وتأمينها من إرهاب القاعدة وداعش ، تمكنهم من إفشال المخطط الدولي لاسقاط عدن في 28 أغسطس العام الماضي متحدين كل الدول الداعمة لهذا المخطط الخبيث الذي حتى القائم بأعمال المرشد العام لتنظيم الإخوان محمود عزت شارك في التخطيط له والذي كان أيضا بتواطئ من اللجنة السعودية المشرفة على إدارة الحرب في اليمن ، الصمود الاسطوري للقوات المسلحة الجنوبية في شقرة وفي لحج الصبيحة وفي الضالع وفي مختلف الجبهات وتكبيد الخصم خسائر فادحة ، فرض ندية الجنوب للشمال في اتفاق الرياض ، صبر الشعب الجنوبي وشموخه المعتلية كل أساليب الإذلال من تعطيل للخدمات وإيقاف للرواتب دون أن ينالوا من تشتيته أو تركيعه ، الوقوف أمام مؤامرات تزييف الإرادة الشعبية الجنوبية وإفشال جميعها ، تعليق مشاركة الانتقالي في تنفيذ اتفاق الرياض للضغط بقوة ، فرض حامد لملس محافظا لعدن ، كل تلك الإنجازات الجنوبية التي تحققت في وسط زحام التحديات الإقليمية والدولية تبين أن منطلقها لم يأتي من فراغ أنما من لبنات أسس دولة جنوبية ومن عقول رجال دولة . من على درب تلك اللبنات بإذن الله ستستمر الانتصارات الجنوبية العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية والحقوقية والخدمية في قادم أيامنا و ستصب جميعها في خدمة استعادة دولتنا المستقلة كاملة السيادة .