سنعرج في هذه المداخلة المقتضبة في الحديث عن بعضاً من سيرة الكابتن والحكم الفذ والإداري المحنك الفارس المقدام الذي تفانى في خدمة ناديي الجزيرة و شمسان في كل المراحل وأصعب الظروف .. ربما لاتعرفه الأجيال الشابة وبعض القيادات الرياضية حديثة العهد من تبؤاوا سلطة القرار في عموم المشهد الرياضي في وقتنا الراهن ؟! ولكننا سنحاول جاهدين بما نستطيع من معايشه لتاريخه الرياضي الحافل تسليط الأضوء والخوض في سبر أغوار خدمات هذا الرجل صاحب الإبتسامة العريضة المتواضع خلقاً الشامخ عطاءً ويكفي أنه كان رحمه الله لايتوانى في تقديم أي تكليف لخدمة ناديي الجزيرة وشمسان الذي أحبهما وقدم عصارة جهوده من أجل علو ورفعة الناديين الذي عشقها وأحبها حتى الثمالة .. نشهد أمام الله بدور الكابتن والحكم الناجح والإداري المحنك طه عبد الرحيم الذي لم تمنعه شهرته من أجل خدمة نادي شمسان ليعمل سائقاً على حافلة النادي الذي يتنقل بها أعضاء النادي العريق شمسان حقول البرتقال في خوض غمار المباريات داخل محافظة عدن وخارجها والقيام بتنفيذ كل المهام التي أوكلت اليه بنجاح منقطع النظير رغم معاناته ورحلته الشاقة المضنية مع شدة وطأة الأمراض التي أنهكت جسده النحيل حتى أنتهت رحلة عطائه المشرفة بملاقاة ربه الكريم دون أدنى تقصير أو أملاءات أو أي شروط وقيود ..؟! عاش فقيدنا صامتاً ناكراً لذاته وحظي بحب وتقدير وإحترام كل من عرفه عن كثب .. السؤال الذي يضع نفسه أمام أعيننا وضمائرنا بالحاح ماهي المقاييس والمعايير التي يفترض أن يتم بموجبها التكريم والإحتفاء بنجومنا الكبار صناع النهضة الرياضية والزمن الذهبي ..؟! التي توافرت جلها في شخص فقيد الوطن الكابتن طه عبد الرحيم .. وفي واقع الأمر نحن نرى ونسمع ونشاهد التكريمات والمهرجانات لبعض الأسماء الطارئة ممن يجيدون فن العلاقات العامة والوساطات ويعرفون من أين تؤكل الكتف ..!! وهم في الواقع وفي المحك المهني والرياضي لم يقدموا في حقيقة الأمر أي شي يستحق الذكر والإشارة اليه مقارنة بنجوم كبيرة لم يلتفت اليها أحداً كانت أصدائها وأنجازتها الرياضية ملئ الأسماع والأبصار ومشاركاتها الفاعلة المدوية في داخل الوطن وخارجه لم تنل إلأ صروف الجحود والنكران في زمننا الرديئ المقفر ..؟! ونستطيع أذا مادعت الضرورة ذكر التفاصيل والأسماء الطارئه التي لم تقدم للوطن إلأ الصخب والضجيج والفقاعات الإعلامية وإحاطة الرائي العام بإسماء حظيت بالرعاية والإهتمام على حساب دفن وتهمييش وتغييب الكفاءات والخبرات التي خدمة الوطن عقود من الزمن الحافل بالتألق والفرادة ونجزم بالبراهين والأدلة أنهم لم يقدموا النذر اليسير مما قدمه الوالد والكابتن والحكم والإداري وسائق حافلة نادي شمسان فقيد الحركة الرياضية طه عبد الرحيم رحمة الله تغشاه .. ختاماً أتوجه بدعوة خالصة من القلب وبعيداً عن التطبيل والتدليس والنفاق والمزايدات لكل من عرف هذا الرجل العصامي من ناديي الجزيرة وشمسان وكافة محبيه للمساهمة بإحياء قيام الأربعينية الخاصة به التي ينبغي أن تكرس في تقديم واجب الوفاء والعرفان لأبنائه وأسرته المكلومة وذلك من وجهة نظري أقل مايمكن تقديمه للرجال الشرفاء الرياضيين المبدعين الذين ساهموا في بناء المكانة المرموقة لسمعة ناديي الجزيرة وشمسان في أنصع صفحات تاريخنا الرياضي الفارط والمعاصر ..؟!! والله من وراء القصد ..