عبدالله الاغبري شهيد الغدر والخيانة، شهيد ضياع الدولة وهيبة رجال أمنها، وحوش تنهش لحمه دون خوف من أحد، جريمة بشعة يستنكرها ويدينها من لازال لديه ضمير وإنسانية. بغض النظر عن الاسباب التي دفعت الوحوش لقتل عبدالله وتعذيبه حتى الموت، فأن السبب الرئيسي يعود لغياب الدولة ومؤسساتها وسلطتها التشريعية، غياب النظام والقانون والامن والقضاء، بعد إنقلاب مليشيات الحوثي على مؤسسات الدولة والحكومة الشرعية. جميع من شاهد الجريمة النكراء، أدانها وأستنكرها وطالب بالقصاص من القتله، وصلبهم على مرأى ومسمع الجميع، لكن حبيت أوضح لكم أن الجريمة حصلت في تاريخ 26/08/2020م قبل أسبوعين من اليوم، وحاولوا بعض مشائخ الطوق ومشرفي الحوثي التستر على الجريمة وإجبار أصحاب الدم التنازل عن القضية، بحكم أن المجرمين لديهم علاقات مع بعض قيادات مليشيات الحوثي في صنعاء. يجب أن يثور الشعب اليمني على مليشيات الحوثي الفئة الضالة والباغية في المناطق التي تحت سيطرتهم شمال اليمن، الفئة التي أنتهكت حقوق الانسان، وشردت ملايين المواطنين، وسبلت الناس حقوقها، ونهبت وسرقت أموال الدولة، وزرعت في قلوب ساكني صنعاء الخوف والهلع، وسببت كارثة إنسانية واقتصادية في اليمن وتدميره كلياً. هذه الجريمة البشعة أحد اسبابها المليشيات والانتفاضة عليها والمطالبة برحيلها من صنعاء واجب على جميع ساكني العاصمة من أجل أمنهم وحماية أسرهم، وفي ضل وجودهم لن تنتهي الجرائم وسوف تصبح في تزايد دون معاقبة المجرمين، كما يجب على اهل الدم والشعب اليمني الثار من قتلة الشهيد عبدالله الاغبري.