محافظ عدن الجديد احمد لملس امام مهمة صعبة ومعقدة ويحتاج اليوم إلى التفاف الجميع حوله لانجاز مهمته بنجاح، وهو ما يتطلب من الجميع الوقوف بجانبه ودعم المهمة التي كلف بها ولن يحقق النجاح الا بتعاون المجتمع في عدن، وما نتمناه ان يسارع الى رفع معاناة الناس في عدن، وبالاخص يركز على الأهم في جانب الخدمات (الماء والكهرباء) وايضا يشرع في تطبيع الحياة العامة في عدن وإعادة النظر في تموضع النقاط المنتشرة ورفعها من شوارع عدن، وخاصة المنتشرة بطريقة عشوائية ومستفزة للمواطن والغير مفيدة ومجدية، فقط تواجدها عرقلة لحركة السير وخلق الزحمة في الخطوط العامة،وكذلك يتطلب من المحافظ لملس العمل الجاد على أبعاد الحواجز الأمنية المنتشرة في كثير من الشوارع والمرافق العامة التي حولت مدينة عدن الى ثكنة عسكرية وهي اساسا مدينة مدنية يتنفس سكانها روح المدنية والنظام الذي تعودوا عليه منذ عقود من الزمن ، وياريت ان يبادر المحافظ لملس إلى إعادة مسار بعض من الشوارع العامة وعلى سبيل المثال شارع السجن بالمنصورة، وكذلك فتح طريق البنك المركزي المتجه إلى حي العيدروس بكريتر، وايضا شارع المطار بخور مكسر الذي حولوه للأسف إلى بوابة لمطار عدن الدولي واستفزاز وبهذلة المسافرين في الشارع العام، وهناك كثير من الطرق والمرافق العامة بحاجة إلى إعادة النظر في عودتها إلى طبيعتها، وذلك على طريق تطبيع الحياة العامة في عدن التي لازالت تعيش اجوا الحرب والفوضى الأمنية. وثقتنا كبيرة في جهود المحافظ الجديد احمد لملس في قيادة عدن، والذي يمتلك الخبرة القيادية والتجربة الناجحة من خلال قياداته لاهم ثلاث مديريات في عدن خلال مراحل سابقة. واخيرا نهمس في اذن لملس (الصديق) اذا أردت النجاح عليك بتوفير الخدمات الضرورية التي افتقدها المواطن البسيط في عدن، وكذلك تفعيل أقسام الشرط بصورة نموذجية وايضا التوجيه بضبط ومنع السيارات المجهولة وتنظيم حركة السير في عدن، وكذلك الحد من المظاهر المسلحة المنتشرة في المدينة بطريقة المليشيات والعصابات في ظل غياب المنظومة الأمنية، وتكريس جهودك وبالتعاون مع أبناء عدن الشرفاء في إيجاد حياة آمنة ومستقرة وعودة الحياة المدنية إلى طبيعتها لهذه المدينة الرائعة والجميلة بجمال أهلها وناسها المثقفين والمسالمين، عدن مدينة المحبة والسلام الذي عرفها جميع أبناء الوطن.