عدن المدينة التي عرفت بمدنيتها ونهجها الحضري وبسكانها المسالمين الآمنين بحياتهم الآمنة والمستقرة، ولكن اليوم هذه المدينة المسالمة لوحظ فيها انتشار المظاهر المسلحة، وبالذات الأطقم العسكرية بصورة مزعجة، والمخيف اكثر ان أفراد هذه الاطقم العسكرية واضع يده على الزناد وموجه السلاح على المواطنين في الأسواق والشوارع العامة وبطريقة مستفزة للأسف يثير فيها المواطن الذي صار ضحية لاستفزازات تلك الأطقم المنتشرة في المدينة. واخر ضحايا تلك الأطقم العسكرية والفوضى الأمنية بعدن، قتل المواطن عوض فدعق مساء امس بالمنصورة وعن طريق الخطاء كما أكدت المصادر الأمنية، للأسف حياة الناس أصبحت رخيصة أمام تلك المظاهر المسلحة التي تنتشر في شوارع عدن بطريقة العصابات والبلاطجة، وممكن يقتلوا او ينهبوا او يعتدوا على اي شخص دون رادع لهم، وهنا تكمن خطورة الوضع الأمني في عدن التي صار فيها القتل والنشل امر طبيعي. ما نتمناه من المحافظ الجديد احمد لملس ان يضع حدا لتلك المظاهر المسلحة والاطقم العسكرية المنتشرة في شوارع عدن بصورة مغززة ومزعجة شوهت من مدنية هذه المدينة المسالمة والحضرية، والتي تحولت إلى مدينة أشباح للقتل والفوضى والبلطجة وكل شي يسي للحياة العامة وسلوك وأخلاق المجتمع الراقي والحضاري، ويفترض ان تكون خطوات المحافظ لملس جادة ونافذة تلامس هموم المواطنيين ومعاناتهم والتركيز على إيجاد السكينة العامة والامن والأمان للمواطن وتوفير له الخدمات الضرورية والحياة الآمنة والمستقرة التي يحتاج لها اليوم المواطن وعانى منها كثيراً وضاق به سبل العيش الكريم في مدينه كانت تنعم بالامن والأمان وتتوفر فيها الخدمات ومثلت عنوان للنظام. عدن بحاجة إلى ضبط الأمن وتوفير الخدمات والامن والأمان والحياة الآمنة والمستقرة، غير ذلك لا جدوى له ولن تفيد الشعارات البراقة والمزايدات والنفاق والمواطن يكتوي بنار الحياة وعذابها اليومي.