عادت الاعتصامات وقطع الطرقات وإحراق الإطارات وخلق مزيد من الأزمات في العاصمة عدن إلى الواجهة بصورة مغززة ومزعجة ، وهذا مما يزيد من الأعباء على المواطن البسيط الذي هو المتضرر الأول من تلك الأفعال المزعجة وتزيد من معاناته اليومية من غلا وارتفاع قيمة المعيشة بسبب تدهور العملة المحلية، والذي تسبب في الارتفاع الجنوني للأسعار وبالذات المعيشية للمواطن. ونحن مع التعبير الصادق للمواطن والمظلمة التي يعاني منها، التي انعكست بالسلب على وضعه المعيشي والاقتصادي واكتوى بنار الأسعار وغياب أمنه واستقراره وصعوبة حياته المعيشية التي زادت من أوجاعه ومتاعبه، في ضل سكوت مهيمن من قبل أصحاب الشأن في حكومة الشرعية التي تقف بعيده عن معاناة المواطنين، الذي تحملوا الكثير من المعاناة اليومية في شتى المجالات وصابروا وتحملوا الكثير من المصاعب والمتاعب، على أمل أن تنفرج الأزمة، ولكن للأسف تزداد يومياً، لدرجة ان المواطن أحبط وياس من الحكومة التي زاد فسادها وعنادها وضلت في موقف المتفرج ولم تبادر إلى وضع الحلول والمعالجات السريعة والصائبة لخدمة المواطن البسيط، الذي لم يعد قادرا على تحمل المزيد من تلك المتاعب والمصاعب في ضل الأوضاع المتردية والمزرية التي يعاني منها الشعب والوطن. خروج المواطن إلى الشارع حق من حقوقه المشروعة التي كفلها الدستور أن يعبر عن رأيه ومطالبه الحقوقية بصورة سلمية وحضارية بعيداً عن الفوضى والبلطجة وقطع الطرقات وحرق الإطارات، وكمان استخدام القوة المفرطة وحمل السلاح الذي يتعارض مع مثل هذه الوقفات الاحتجاجية الحقوقية، والتي تزيد من أوجاع هذا المواطن البسيط ومتاعبه اليومية. مانخشاه اليوم ونخاف منه هو عندما تتحول تلك الوقفات إلاحتجاجية وتنحرف عن مسارها الحقيقي ويركبها مطالب سياسية وفرض القوة عبر المليشيات المسحلة التي تريد خلق المزيد من الفوضى وبطريقة البلاطجة لغرض في نفس يعقوب وبدعم جهات تسعى إلى إرباك السلطات الحكومية الشرعية والضغط عليها ، وتكرار غلطة ثورة 2011م عندما دفعوا بالشارع للخروج على ولي الامر حينها لتعم الفوضى والبلا البلاد والعباد ولازلنا اليوم ندفع ثمن الخروج عن ولي الأمر وخالفنا شرع الله الذي يقول لايجوز الخروج عن ولي الأمر حتى وان كان حاكم جائر وظالم ، ولنا في حكمة ربنا عبر ودروس، وكذلك قطع الطرقات لايجوز اطلاقا قطعها ولايحق لأي مسلم بقطع طريق ومهما تكون الأسباب، ولكن للأسف الشديد لم نتعض ونستفيد من حديث الرسول سيدنا محمد صلى الله علية وسلم، وما يحدث لنا اليوم بسبب تلك المعاصي ومايحدث لنا مكتوب علينا من الله سبحانه وتعالى . وكما نتاسف على ماحدث في شوارع ومدن مديريات العاصمة عدن التي شهدت عدد من قطع كامل بالحجارة والحواجز وحرق لأطارات السيارات من قبل المواطنين الذي عبروا عن موقفهم بطريقة مخالفة وألحقوا الضرر بالآخرين، وذلك احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية وانهيار العملة، وهذا ممازادوا من معانات المواطنيين ومتاعبهم بسبب الفوضى التي حدث في الشوارع العامة من تخريب وتدمير وتعطيل المصالح العامة للمواطن، وهو المتضرر الوحيد منها وليس الحكومة التي يعيش أعضائها في رفاهية وراحة بال ولاتؤثر عليهم مثل هذه الأعمال الفوضوية وأعمال البلطجة التي تنعكس بالسلب على المواطن البسيط والغلبان وتزيد من متاعبه، ولا نستبعد أن تكون وراء تلك الأعمال التخريبية فئة مأجورة مستفيدة من تلك الأفعال الفوضوية التي طالت شوارعنا العامة متناسين أن الجميع فوق سفينة واحدة وإذا غرقت سيغرق الكل فيها دون النجاه لا أحد . مانتمناه هنا أن يستفيد الناس من الدروس الماضية والذي لازلنا ندفع ثمنها اليوم، والتي حولت حياتنا إلى جحيم مظلم وغير أمن ومستقر، وذلك بسبب الخروج عن ولي الأمر وقطع الطرقات على عباد الله، وهو أمر مخالف لديننا الإسلامي الحنيف وحديث رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم. واخيرا والأهم يجب أن يدرك الجميع أن قوات التحالف تبحث عن مصالحها الخاصة ولم تأتي من أجل دعم الحكومة الشرعية وإنقاذ الشعب والوطن من المليشيات الانقلابية، بل إنهم سعوا إلى تأسيس مليشيات خارج إطار الدولة ودعموها مادياً وعسكرياً، وواقعنا اليوم المتردي والمزري التي تعيشه البلد يؤكد ذلك .