ثورة 11 فبراير الذي حشد لها الاصلاح بقوة واغرق صنعاء بالبشر وبقية المدن وتمكن من الوصول والسيطرة على الحكم ، ولكن الاصلاحيين للاسف الشديد لم يحافظوا على قيادة البلاد ولم يكونوا عند مستوى المسئولية وسرعان ما انهزموا امام عفاش والحوثي وسلموا لهم الجمل بماحمل ورجعوا الثورة بورة وصار الذي صار بسبب حزب الاصلاح الذي هيج الشارع على عفاش ليخرجوا ضد ولي الامر وهو امر مرفوص. وكذلك ينطبق على الحراكيين اصحاب شعار (ثورة ثورة ياجنوب ) الذي حققوا هدفهم وتمكنوا من السيطرة على زمام الامور كقيادة في مناطق الجنوب وبالذات في العاصمة عدن ، ولكن لم نلمس شي من شعاراتهم الذي كانوا يطالبوا بها وهي استعادة دولة النظام والقانون ، فقد استعادوا الدولة فقط وتركوا النظام والقانون على جنب وحلوا لنا الفوضى والبلطجة وغياب النظام والقانون والامن والامان التي افسدت حياتنا العامة ونعاني منها الى يومنا هذا. بالمختصر المفيد (الاصلاح والحراك) سبب بلاوينا ومانعانيه اليوم من فوضى وغياب الدولة لانهم هم من حركوا الشارع وحشدوا البشر ضد ولي الامر وهو امر غير مقبول ومرفوض لانه لايجوز الخروج عن طاعة ولي الامر حتى وان كان ظالم ، وما اصابنا هو مخالفتنا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم الخروج عن طاعة ولي الامر حتى وان كان حكمه فيه ظلم ومفسد للبشر. ناسف ان تحل علينا ثورة 11 فبراير ونحن نعيش اسوى الاحوال بعد ان دمرت البلاد وشردت العباد وقتل من قتل ولم نتحصل على الشي اليسير من ثورة التغيير وخيراتها المطلوبة بحسب زعمهم بل ان هذه الثورة صارت بورة وقضت على كل شي جميل كان في حياتنا وخلفت لنا كل الاشياء التعيسة والمتعبة التي زادت من معاناتنا وهمومنا اليومية ، اي ثورة تخلف لنا الفوضى والبلطجة والهوشلية وغياب الحياة المدنية الامنة وغياب الدولة الحقيقية، انها الثورة ا(لبورة) التي عصفت بنا كشعب بسيط يبحث عن لقمة العيش والحياة الامنة والمستقرة التي افتقدها بسبب هذه الثورة الفاشلة التي زادت من اوجاع الشعب الصابر والمصابر والمكافح الذي يريد امن وامان ومحبة وسلام. سلموا لي على ثورة فبراير التي خلفت لنا كل شي مزعج ومكنت البلاطجة وشجعت الفاسدين والمظاهر المسلحة على ممارسة الفوضى والعبث بحياتنا اليومية وصار البلطجي قيادي والفاسد له مكانه وقوة وحولوا الثورة في خدمتهم وسخروها لمصالحهم وضد شعوبهم وبعيداً عن المصالح العامة التي، تخدم الشعب والوطن.. واخيراً نقولها بكل اسف سلام الله على الزمن الماضي وعلى الامن والامان والحياة الامنة والمستقرة الذي كنا ننعم بها في وطن امن ومستقر يسوده الحب والسلام..