لم تكن وحدك مظلوم يا عبدالله في هذه البلدة القتلة أهلها، فهناك الكثيرون يتعذبون ليلآ و نهارآ تحت جبروت الطغاة و طغيان الإرهاب... كل مختطف يعيش لحظاتك، ينتهك و يعذب و يهان و يقطع و يمزق جسده ك الشاة و الأضحية موجوعون و مقهورون كثيرآ لوجعك لمدة ست ساعات متتالية ... و لا نخفيك أن الوجع سيظل مرافقنا لأننا ما زلنا نعيش في أرض مليئة بً الوحوش البشرية و لأنك ليس الأول في هكذا موقف و أيضا لن تكن الشخص الأخر الذي مات ظلمآ... هناك الكثير من القضايا التي لم يتكلم عليها أحد ك قضية أصيل و الكثيرون من الشباب الذين ماتوا على أيادي إرهابية..... و كما أن تعز تموت كل يوم بالقذائف و القنص و يموت فيها اطفال و نساء و شيوخ، و شباب و جميعهم أبرياء فيها و يسير في دمهم الطهر و النقاء و جميعهم يستحقون الحياة .... مظلومون يا عبد الله، جميعنا مظلومون في وطن مظلوم أيضآ...