تتصدر محافظة الضالع واجهة الأحداث في الجنوب سلما وحربا رغم صغر مساحتها وقلت سكانها،الا أن ابناءها لم يتغيبوا يوما في الدفاع عن الوطن وقضاياه العادلة،دافعة ثمن مواقفها قوافل من الشهداء. لا ينحصر دور الضالع في القتال فقط،بل يشارك ابناءها في تنمية البلاد ونهضتها،ففي التعليم تجد طلابها يتصدرون المراكز الأولى في الجامعات والمدارس والكليات العسكرية،اما في الجيش والامن فحدث ولاحرج.
عندما تعرض الجنوب للغزو الحوثي العفاشي كان رجال الضالع السد المنيع، واستطاعوا وبمشاركة اخوانهم من ابناء المقاومة الجنوبية من كسر شوكة الحوثي، في وقت لم تكن مليشيات الحوثي وعفاش قد تعرضت لأي هزيمة سابقة.
لم ينحصر وجود المقاتلين من ابناء المحافظة في الضالع فقط ولكنهم يشاركون اخوانهم من بقية المحافظات في كل الجبهات المشتعلة.
في وقت يسطر رجال الضالع الشرفاء أروع البطولات في الضالع وخارجها،هناك عناصر اجرامية تعبث بامن واستقرار المحافظة ،بمحاولة منهم اسقاطها من الداخل، بعد ان عجزوا من احتلالها واخضاعها بالقوة.
لقد أصبح القتل في الضالع شبه يومي،بدعاوي وحجج مختلفة،و تجد القتلة يسرحون ويمرحون في المدينة عرضا وطولا ويطلوق النار في الاحياء والشوارع دون ان يعترضهم احد .في ظل عجز حكومي وصمت مطبق من وجهاء ومشائخ ورموز المحافظة.انهم بمثابة خنجر مسموم في خاصرة المحافظة،هدفهم النيل من وحدتها و سمعتها وادوارها النضالية وتاريخها المشرق.
. لقد عرفت الضالع بمدنيتها واحترامها للنظام والقانون وحبهم للعلم والعمل ورفضها للتعصب والتطرف..ولا احد يصدق أن تقبل الضالع حثالات من هذه العينة النتنة ،ولا يتوقع أحد أن ينخرط بعض ابناء ضالع العلم والثقافة مع الجماعات الارهابية والتخريبية.
أن حاجة الضالع إلى الامن كحاجتها للماء والهواء،فلا تنمية ولا حياة كريمة إلا بالامن.فمواطنيها يعانون الأمرين من أعمال البلطجة والقتل ،الامر الذي انعكس سلبا على كل مناحي الحياة فيها،حيث قلت الحركة وتراجعت التنمية وضعف التعليم وتصدعت الخدمات،فضلا عن تبعات ذلك ع حاضر ومستقبل المحافظة.
ان اعادة الامور إلى نصابها لن يتحقق إلا بموقف رسمي وشعبي موحد،يعمل على حلحلة القضايا المتراكمة واصلاح ذات البين،وضبط الخارجين عن القانون،وتقديمهم للعدالة.