غيب الموت أمير دولة الكويت ولا مصاب أعظم من مصاب الموت وإن كان الموت عند العرب اليوم حالة جامعة ، فإن موت ماظل للعرب من قادة محترمون وبصيص أمل توارى ووري لهو المصاب الأليم والخطب الجلل أمام الموت الداهم الذي يحاصر كل العرب ساسة وشعوبا. فالأمير الصباح رفض قبول "صفعة الصفقة" وأبى أن يلحق العار بالكويت وأهلها .. فالأمة العربية مدينة للكويت وأميرها الراحل "صباح الأحمد الجابر الصباح" رحمة الله عليه ومن من العرب لم يحظى بدعم الكويت وأي حكومة عربية وبلدا عربي لم يتلقى الدعم والتمويل المالي الكويتي لبناء المشاريع التنموية في الأقطار العربية وبسخاء ووفاء لايدنسة منآ ولا أذى وبدون عقدة نقص شكرا كويت الخير . واليمن واليمنيون يدينون بالوفاء للكويت وشعبها ومدينون بالأحترام لحكامها الأوفياء لكل ماقدموه ولايزالوا يقدموه للشعب اليمني .. الكويت التي لاتدعوا إلا للسلام والوئام والكويت التي لا تشعل الحرائق ولا تنتهك السلم ولا تزعزع الأمن والأستقرار ولا تتدخل في شئون غيرها وتهدد الجوار. دولة كالكويت تحترم الأواصر والوشائج والعرى والحقوق والواجبات المشتركة فيما بينها وبين إشقائها العرب وحكاما كاآل الصباح يحترمون شعبهم ورعاياهم ووافديهم لايخشى عليها ولا على شعبها فلا يستوي من عزل أبنة من الوزارة لمجرد تسريبات تتحدث عن إهداره للمال العام وبين من أهدر المال العام لينفي تهمة القتل عن أبنة وشتان مابين المثلين والدولتين والحكمين .. فلا حصانة لفاسد في الكويت ولو كان أبن أمير البلاد. رحل أمير الكويت ، رحل السياسي الحكيم والشيخ الوقور والقائد الإنساني الجسور سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح مخلفا ورائه نعيا عربيا وإسلاميا وعالميا على كل المستويات الرسمية والشعبية والنخبوية والإعلامية ومنصات التواصل الإجتماعي في كل أنحاء العالم ولا غرابة فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وعلى قدر الكرام تاتي المكارم وتكون وشعب الكويت المكلوم وأميرها الراحل كراما ولاعزاء في الدنيا للئام .. رحم الله الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح وعظم الله أجرك ياكويت.