وفي الذكرى 57 لثورة 14 اكتوبر المجيدة نحتفل بالذكرى ونحن مثقلين بحاضر مرير ومستقبل اختفت ملامحه فأين يكمن الخطاء هل لاكتوبر شأن فيما نعيشه اليوم اما نحن لازلنا نقف هناك بالخلف لم نبرح المكان.. علينا تقييم ذلك بوضوح. فالوطن يتسع للجميع والإقصاء والتفرد والاستقواء من قبل عديمي الضمير والفكر واصحاب المصالح هو خطأ علينا تصحيحه والوقوف أمامه بحزم. لقد قامت ثورة اكتوبر من اجل حياة كريمه والتخلص من الاستبداد والظلم والاستعمار، فانحدرت الاوضاع انحدارا مخيفا وتردت الاحوال وزادت المعاناة بعد عقود من الزمن، فلو كان ثوار ومناضلي اكتوبر وسبتمبر وهم من قدمو ارواحهم رخيصة من اجل الوطن علموا ماوصل به الحال في الوقت الحاضر من قهر وظلم وفساد وفوضى تغرق بها البلاد لعلقوا قائلين انتم لاتستحقون تلك التضحيات. نصحيه لوجه الله حتى لاتلاحقنا لعنات الاجيال القادمة، علينا نحن الجنوبيين ان نعمل بكل اخلاص من اجل الوطن ومستقبل الاجيال فقط وان نقبل بالاخر عبر المصالحة مع الذات اولا. فهل نستعيد روح اكتوبر واهدافها ونعمل على توحيد الجهود والصفوف من اجل الوطن.