تخايلت البارحة أنني في رأس العارة قرية ( عزافة ) مسقط رأس القائد الأسير البطل اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع السابق. وفي مقيل طويل عريض وحشود بشرية لا اول ولا آخر لهم يتوسطهم محمود الصبيحي. هكذا الخيال أو الحلم ، من حقنا أن نحلم نحن رفاق وأصدقاء ومحبي محمود الصبيحي أن نراه بعد غياب ست سنوات. صحيح ان الشعب يحب الصبيحي ويعتبر بتاريخة وشجاعته ورجولتة ووطنيتة الصادقة مش المصطنعة ، لكن نحن بالنسبة لنا رمز واخأ وصديقأ ، نعتبره جزء منا كل ما نتطلع إليه أن نراه في عزافة فقط وليس في عدن في معاشيق أو القصر المدور في التواهي ، يكفي أن نشاهده ونلتقية تحت جذع شجرة أو بجوار منزلة وديوانه المتواضع أو في محيط ارضة وقبالة شون القصب التي تحيط بالأرض والقرية ، اشاهدها منذ سنوات تتجدد دون وجود لمحمود. أريد أن أتوقف الكتابة عن محمود الصبيحي بعد الإفراج عنه من الأسر وأريد اصدقائة اللواء صالح علي حسن وأحمد عبدالله المجيدي وعلي الكود وحتى محسن العمود والعقربي والآلاف بل ملايين الذين يحبوه حتى وهم من لايعرفونه بل على سمعته العطرة نريدهم يهدأو ويرتاحون من القلق والحزن ومن مكالبتي بتكرار المناشدات والنداءات للإفراج عنه ورفاقة رجب وناصر منصور. اليوم بات لدي الأمل أن مسألة الإفراج عن الرجل الذي شغل الشرفاء عنه اقتربت والمسألة وقت فقط. صحيح ان محمود سيعود إلى عزافة ولن يجد وضاح وعبدالولي رحمهما الله. لكن هذه مشيئة الله. إمامة عبدالله وهيمان وماجد والحفيد محمود عبدالولي محمود الصبيحي الذي صار خريج اكاديمي برتبة ضابط. محمود الصبيحي رجل بالف رجل قائد وطني عسكري شعبي سياسي ومثقف ، يشاهده وهو يخطب يتكلم بشجاعة وثقة وبسالة لايتلعثم ترى البطولة والتضحية والفداء في عيونه ، يتكلم ولايتلعثم. ختامأ سيعود محمود الصبيحي رافع الرأس وليس خجلا لأنه وقع في الأسر وسط المعركة وفي ميدان المواجهة ولم تأتي إليه المليشيات وهو مختبى أو تلاحقة وهو فارأ مثل الذين هربوا يومها كالقطط المذعورة من العند. سيخل اولك الذين تخاذلوا وصمتوا طوال الست سنوات. تحية بحجم الوطن الكبير المناضل الفذ اللواء محمود الصبيحي وإلى أن يفرج الله عليه من الأسر سنكون في استقباله بكل شوق ان شاء الله