ما أجمل أن تحكم شعبا لا يفهم شيئا بالمرة لا ينطق شيئا... لا يحلم شيئا، كل حكام اليمنالجنوبي تناسوا الماضي إلا إن الشعب لازال صامت . سيشهد التاريخ أن قادة الجبهة القومية ضيعوا البلاد و العباد بعد أن استلموا من بريطانيا أكثر من 23 سلطنة و مشيخه و إمارة عدة دويلات مستقلة داخل شريط يمتد من البحر الأحمر ( باب المندب) الى ساحل عمان و عدة جزر . فقد عاشت الجبهة القومية في ضجة دموية داخل الأجنحة المتصارعة على السلطة التي كانت ترفع شعارات عميا تمجيد لحركة القوميين الداعمة الرئيسية لجنوباليمن حتى انبثق من داخل الجبهة القومية جناح يساري قادة الى تأسيس الحزب الأشتراكي اليمني في اكتوبر 78م الذي رسخ الفكر الماركسي و إنحاز للمعسكر الشرقي بقيادة الأتحاد السوفيتي . لم يقتصر قادة الأشتراكي على دخول البلاد في إحتقان داخلي بالأضافة الى توتر العلاقات مع دول الجوار فقد قدم نظام الدولة في جنوباليمن الدعم للأحزاب اليسارية و الشيوعية بل فتح مكاتب لها في عدن بل تدخل في شئون الأنظمة في الخليج فدعم الجبهة الشعبية لتحرير عمان و البحرين و الحزب الشيوعي في السعودية و البحرين و تدخل بإرسال قوات عسكرية الى اثيوبيا في صراعها مع الصومال على إقليم اوغادير . دخل الرفاق في حرب استنزاف مع سلطنة عمان و السعودية و اليمن بذلك خسرت البلاد مساحات شاسعة في الحرب أراضي مهمة جدا ، لكن المواطن المسكين و المخدوع بالشعارات الزائفة لم يستطع رفع رأسه من كرباخ المخابرات و لجان الدفاع الشعبي و عيون رجال المباحث في الوقت الذي قيدت فيه حرية الرأي الاخر و منع تأسيس الأحزاب و منع إنشاء الصحف حتى حرية السفر على المواطن فأصبح المواطن بلا كرامة في بلاده حتى التأهيل أو تقلد أي منصب يجب أن يكون حزبيا قبل الكفاءة و المؤهل و تدهور قطاع الأقتصاد السمكي المسيس أصلا و الزراعي و الحيواني خاصه في ظل الانتفاضات و التاميم و تخلفت البلاد و ارتفع صوت غوغاء الرفاق على كل شي و عاش الحزب الأشتراكي على ضجة إعلامية فارغة مثل ما نعيش واقعنا اليوم فقد ذهب بناء الرفاق الى جحيم الوحدة مع الشمال بقيادة الحزب الأشتراكي و يقودنا الأمين العام للحزب الرفيق / علي سالم البيض و تمخض الفشل في حرب دموية هزم فيها الحزب الأشتراكي و لم يهزم الشعب . فعاد لنا الحزب الأشتراكي من جديد بعد ما أخرج من اللعبة السياسية على يد شريكة المؤتمر الشعبي العام لكن بعد ما خلع الجنبيه و العمامة و لبس الأمين العام للأشتراكي العمامه الخضراء و الأعلام الخضراء في مناطق الرفاق عاد الرفاق للحراك فحاولوا التسلق ثم التشردم و تفريخ مسميات بنفس الفكر و العقلية السابقة و زرع بدور الأنشقاق بين أبناء المحافظات و خاصة تهميش شبوة و حضرموت و أبين و جعل القيادة بيد مناطق معينه حتى استطاعوا للوصول و الأستفادة من الصراع بين السلطة و المعارضة و ادخلوا بل ساعدوا الدول الاقليمية في إسقاط الدولة و تقسيم البلاد و العباد كل ذلك لأجل عودة الرفاق الى السلطة على حساب تضحيات الشهداء و القضية الجنوبية و لم يقدم الحزب الأشتراكي اي دعم أو معالجة جريح واحد للثورة الجنوبية.. حقق الرفاق هدفهم عبر المجلس الأنتقالي بنفس الشعارات السابقة الكذابة الأدارة الذاتية و الجيش الجنوبي و نحن نحكم أنفسنا و نحن الممثلين الشرعيين و صكوك الوطنية لكن حبل الكذب قصير فقد إنفضح الرفاق أنهم يبحثوا عن سلطة لا عن وطن و خاصة في التوافق الحكومي . كيف تكون الشراكة مع من لا يملك الأرض و يأخذ نصف من الحقائب و النصف الآخر للأحزاب التي لا وجود لها في الجنوب و لا حتى في الشمال . يا سادتي ضاع الوطن و الأرض سابقا على يد الرفاق و تدهور الأقتصاد و هاجر الأنسان الأن السيناريو يتكرر على يد الرفاق فقد باعوا الأرض و الوطن و الثورة و قبضوا الثمن تحت شعار أنت الزعيم و أنت الأمين و أنت العدالة للجائعين و الأنتقالي يمثلنا .. نقول للجميع لا يمكن أن يحكم شعب برجال مثل الأطفال أنتم رؤوس النصب في هذا البلد على يدكم يا رفاق ضاعت البلاد و ضاع العباد. ...