لماذا يجنح كثيرون إلى نشر الكراهية بين الناس؟ هل ثمة دوافع لفعل ذلك (أخلاقية، دينية، مرضية) ؟ ما هي النتائج المترتبة على نشر الكراهية بين الناس؟ أمس "طردت #بلجيكا خمسة نشطاء دنماركيين ينتمون إلى اليمين المتطرف، وحظرت دخولهم البلاد لمدة عام، بسبب خططهم لحرق نسخة من المصحف في منطقة تقطنها أغلبية مسلمة في العاصمة #بروكسل" . ووصف وزير الدولة لشؤون اللجوء في بلجيكا، سامي مهدي، النشطاء اليمينيين بأنهم "تهديد خطير للنظام العام". وفقاً لصفحتهم على فيسبوك، فإن الخمسة هم معاونون وشركاء للسياسي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان.
اشتبهت الشرطة البلجيكية في أن الخمسة كانوا يخططون لحرق [مصحف] في منطقة مولينبيك سان جان في بروكسل، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. وتقطنن المنطقة جالية مغربية كبيرة. مصدر قال لوكالة الأنباء الفرنسية ان "الشرطة استجوبتهم، وأحالت القضية بعد ذلك إلى النيابة العامة" .
بالمناسبة، يا من تتركون بلدانكم المسلمة، و تذهبون لاجئين في بلاد تقولون عنها، صباح و مساء كل يوم، و كل شهر، و كل عام، و كل قرن، إنها بلاد كفار، فإن الوزير مهدي، نفسه [نجل لاجئ عراقي].
يقول الخبر، أن الوزير مهدي رحب باعتقالهم وطردهم. ونقل عنه مكتبه قوله "لقد أمروا بمغادرة البلاد بسرعة وهذا ما فعلوه.. وتم رفض بقاءهم لأن هؤلاء الرجال يمثلون تهديدا خطيرا للنظام العام في بلجيكا".
طبعاً لا نعرف حتى الآن، ان إنساناً ما، من بلاد الكفار، لجأ إلى بلد مسلمة و صار ابنه وزيراً..!!! يقول مهدي: "في مجتمعنا الذي يشهد استقطاباً شديداً، لا نحتاج إلى أشخاص يأتون لنشر الكراهية". طبعاً في #اليمن، يكفيه ما فيه و هو لا يحتاج إلى توضيح؛ فكمية الكراهية التي تم نشرها بين الناس، لا سيما في #جنوب_اليمن باعتبار سكانه غير يمنيين، تتحدث عن نفسها بنفسها. طبعاً في نهاية المطاف لا مفر من مواجهة السؤال الذي يتعين على الجميع الإجابة عليه: هل نحن بحاجة، لنعيش بسلام، إلى أشخاص ينشرون الكراهية بين الناس....؟!!!