قيل فيما قيل في حكاية قديمة ومثل تداولته العرب والعجم عن عاقبة الكذب أن فتى راعي كان يخرج بأغنامه يرعيها ويبتكر كذبة هجوم الذئب على أغنامه فيصيح ويستنجد بأهل القرية فيهرعون مسرعين شيبة وشاب وذكر وأنثى لنجدته فلما يصلون إلى عنده يفرط من الضحك عليهم وبخداعهم بالكذب وكان يعتبر نفسه عبقري وبطل أستطاع أن يخدع الجميع بأكاذيبه ومقالبه كرر ذلك عدة مرات والناس تبادر لإنقاذه نخوة منهم . وكان دائما يضحك عندما يراهم مسرعين للإستجابة له وذات يوم هجم الذئب عليه من صحيح وصرخ ونادى وأستغاث وهو يبكي حتى بح صوته وأكل الذئب أغنامه الواحدة تلو الأخرى ولم يستجيب له أحد برغم سماعهم لصراخه فقالوا أنه لكاذب . فعاد إلى القرية بلا أغنام وسألوه الناس أين الأغنام فقال أكلها الذئب وصعد نفر إلى الجبل فرأى عظام الأغنام ودمائها . قال الراعي لماذا لم تنقذوني وأنا أستصرخكم قالوا كثر كذبك فلم نعد نصدقك حتى أتاك الذئب ونحن غير مصدقين لصراخك . أن ما جرى لك كان جزاء كذبك الدائم علينا فنلت جزاء ذلك ما حصل لأغنامك. عبرة للزمان وحكاية تنسجم عن ما يحدث في بلادنا . كم هي الأخبار الكاذبة التي تم تداولها والتطبيل لها وحملات النجدة والإغاثة والرجال الذين ضحوا وقدموا ودفعوا ثمن تلك الأخبار الكاذبة دمائهم وأموالهم . ونهاية كل كذبة لا شرعية أنتصرت وسادت وتسيدت وفرضت نظام وقانون وقدمت خدمات وأمنت وأمنت . ولا المقابل لها حقق حلم وأمل . لا بالسياسة ولا بالحرب ولا بالمفاوضات ولا بالحكومة ولا رقدوا ولا خلوا عباد الله ترقد ولا تحالف فصل بين الأثنين وفرض قوته ولا كف من دعم الطرفين بأدوات القتال وأسلحة الدمار . لا شمال تحرر ولا جنوب أنفصل . ولا أعتصامات حققت نتائج ولا راتب تسلم ولا فساد أنتهى ولا مفسد تحاسب ولا مجرم أقتص منه ولا أمن أمن حياة الناس ولا خدمات تطورت ولا عشوائي تهدم ولا بلطج حوسب . وغدا يا غوار لربما لم يعد اليمن يمنين ولا حتى أربعة . ولا الأرملة بنت والبنت أرملة يا بن سعد . ولا جنوب أعترفت به دول ولا ملفه وجد في أروقت الأممالمتحدة ولا عاد مليونية تخرج ولا أخوان ظهروا ولا قاعدة وداعش وجدوا ولا تركيا جأت ولا الشرعية موجودة ولا الأنتقالي مسيطر ولا جيش وطني ولا جيش جنوبي . ولا التحالف متفق ولا حكومة تشكلت ولا البيض رئيس ولا باعوم زعيم ولا قبيلة متماسكة ولا سلطنة ولا سلطان . ولا الغنم سلمت ولا الراعي صدق. كثر الكذب وكثرت الوعود ودق العود يفطن مسعود . شمها الذيب وعوي . الشعب مل فلم يعد يتابع أخبار الحرب والسياسة علم من لم كان يعلم أن اللعبة كبيرة وبقي من لا يحب أن يعلم يحدث نفسه ويجبر بخاطرة أن الكذب طريق النجاح والفلاح . لا حل يأتي من مصانع الأسلحة ولا حوار الطرشان ينجح . لا عقل بعد جنان ولا حسن بعد خامج ( الخامج مرض الجدري) والله من وراء القصد ،،،