ونحن نحتفل باربعينية الفقيد الشيخ المناضل و الأستاذ القائد احمد محمود العربي رحمه الله،ولا زال الحزن يملأ قلوبنا برحيل استاذنا وشيخنا العزيز الذي رحل عنا مبكرا،تاركا فراغا كبير يصعب تغطيته. لقد استطاع الفقيد أن يكن شيخا ورجل دولة معلما قائدا ومقاتل، فكان لي شرف التعرف عليه حين كان مدرسا للغة العربية في مدرسة النهج الثوري في مركز مديرية الازارق عام1985م وكنت أحد طلابه،فكان نعم المعلم انضباطا ونشاطا وسلوكا. لقد لعب الفقيد دورا بارزا في الارتقاء في العملية التعليمية وتحفيز الطلاب ورفع معنوياتهم.اضافة إلى ذلك فقد كان ناشطا ثقافيا و رياضيا متميزا.. في نهاية 1986م قرر الالتحاق في السلك العسكري فاختار الانظمام الى الامن،وعلى الرغم من حداثة انظمامه إلا أنه سرعان ما سطع نجمه وينال ثقة واحترام قيادته ومرؤوسيه ،وظل يؤدي واجبه حتى انلاع حرب1994م،حيث شارك مع زملاءه بكل بسالة في التصدي للقوات الشمالية الغازية،وظل يقاتل حتى سقطت آلعاصمة عدن بيد عفاش وحلفاءه. بعد 7/7/1994،فما كان امام الشيخ احمد العربي من خيار إلا الاعتكاف في منزله،يتجرع مرارة العيش والقهر والندم . نتيجة سياسة نظام صنعاء التي عملت ع اذكاء الفتن ونبش ثارات وصراعات الماضي بين الناس .راى الشيخ العربي ضرورة افشال تلك المخططات التامرية التي تستهدف تمزيق المجتمع ونسيجه الاجتماعي، فاسهم وبفعالية في اصلاح ذات بين وعمل ع حل الكثير من المشاكل والثارات. وبعد متغيرات وكفاح مرير بدءه الحراك الجنوبي،ايقن نظام صنعاء بضرورة ترتيب اوضاع بعض القيادات،ومنهم فقيدنا الراحل،فتم تعينه مديرا عاما لمديرية جحاف وبعدها الحصين، فاستطاع الفقيد أن يجمع بين واجبه الحكومي ونشاطه الاجتماعي والمشيخي،وظل يؤدي واجبه الوطني حتى وافاه الاجل بعد صراع مع المرض،تاركا خلفه الكثير من البصمات والسجايا الحسنة،سنظل نتذكرها ما حيينا. وما يزيده شرفا أنه عاش نضيفا ومات نضيفا،ولم يترك لاولاده شيئا من ما يتركونه الحكام والمسؤولين هذه الأيام.. .نسال الله له الرحمة والمغفرة أن لله وان إليه راجعون.. عميد/صالح الداعري أحد طلاب الفقيد