أسرة آل عشال أسرة الكرام، وهي بمثابة الشجرة المثمرة لمحافظة أبين، والوطن كافة، ففي الآونة الأخيرة فقد الوطن رجال من خيرة رجاله، فبالأمس فقدنا التربوي القدير سعيد عشال، واليوم نفقد عضو مجلس الشورى الشيخ الهيثمي عشال، وقبلهم روت دماء زكية تربة هذا الوطن، فقدمت هذه الأسرة الكريمة الشهيد محمد حسين عشال عضو مجلس الشورى، وقبله سقط ابنه شهيداً وهو صائم، وقدمت هذه الأسرة الشهيد أبوبكر عشال الشخصية الاجتماعية، ورجل الإصلاح بين الناس في المنطقة. هذه الأسرة العريقة كل من فيها كريم النسب، كريم الخؤولة والعمومة، وله بصمة في خدمة الوطن فمن منا ينسى كبيرهم الشيخ حسين عثمان عشال أول قائد للجيش، وعضو مجلس النواب، ومن منا ينسى الصوت الحر في مجلس النواب الفقيد عبدالله سعيد عشال الذي كان لا يخشى في الحق لومة لائم، كل هذه الرموز قدمت للوطن عصارة جهدها، وخدمت الوطن، فهي أسرة كريمة صيتها ذائع، وشائع بين كل الأسر اليمنية، وهم للكرم والشجاعة، والمروءة والبذل والتضحية عنوان على مختلف المراحل، فكلما سألت الآباء عن أسرة آل عشال لا تسمع إلا الترحم على رموز هذه الأسرة الكريمة. ذهبت رموز كثيرة من هذه الأسرة، ولكن هذه الأسرة كلها رموز، وكلها رؤوس تمز الرأس، فمن منا لا يطرب لحديث الأستاذ علي حسين عثمان عشال عضو مجلس النواب الذي له بصمات في كل قرية من قرى المنطقة، فهو عضو مجلس النواب الذي لم يقتصر جهده على حدود دائرته، فعطاؤه عميم على كل الوطن، ومن منا لم يسمع عن الشاب المتواضع علي أبوبكر عشال الذي سار على نهج الآباء فغدا مرجعاً للمنطقة، ومعيناً للمحتاجين فيها، فمن نابته نائبة الزمان توجه نحو هذا الشاب الذي لا يألوا جهداً في مساعدة المحتاجين، فيا لهم من رجال ترصعت بهم هذه الأسرة الكريمة، ويا لهم من رموز لا يعلى عليهم في البذل والعطاء. أسرة آل عشال أنموذج لكل الأسر اليمنية العريقة، والكريمة، فهي أسرة فرسان الكلمة، وهم أرباب الكرم، وإليهم ينتهي النسب العريق، وتسعى إليهم المناصب سعياً، وتطلبهم حثيثاً، فكلهم لا تراه إلا كريماً مسؤولاً، ولا ترى فيهم إلا التواضع الذي ليس بعده تواضع، فتحية لأسرة آل عشال بكبارها وصغارها، وليس فيها صغير إلا وترى فيه ملامح الرجال.