________________________ بقلم نجيب صديق في الخمسينات والستينات ومابعدها وحتى يومنا...كانت القاهرةوعدن..وبيروت... منارة الشرق الأوسط.. ثقافة ..وفنون..وحضارة ووشائج حب متواصل.. كانت القاهرة قاعدة الثقافة والإعلام والفن والثورة.وكانت عدن وبيروت أضلاعها المستنيرة بظلها.. كان الوصل بينهم شعائر الحب والإخاء. مصر الكنانه...والعلم والعطاء..والثورة..لم تبخل في يوما ما عن محيطها بالزاد. كانت رحلات الطيران بين عدنوالقاهرة لاتتوقف .. مصر الام الحنون لوطنها العربي الكبير..الممتد من الخليج الى المحيط...نأتي إليها من كل حدب وصوب. ومن كل فج عميق..وفي حضنها الدافى لاتجد نفسك غريبا..بين تاريخ ابو الهول وصحراء الاهرامات..حيت تغسل حزنك القادم معك..بمياه النيل وتحت كوبري العباس... ماشيه وماشية الناس... وحين تتعبد فإن أدان الحسين محرابك للصلاة.. لم تكن عدن الا عنوان نحو مدينة الاسكندرون .. وقطارا لاتتوقف عجلاته الا عند بوابة النصر في بورسعيد.. ياايها القادم من مدينة الأحزان..ففي مصر مناديل الفرح...وفي ازقتها طعم الحب.. مصر جدارية الوطن الكبير..وفي صالة العرض تصدح انشودة .. وطني حبيبي ..وطني الأكبر....