طالبت حكومة تصريف الأعمال اليمنية المعترف بها دولياً، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بإدانة الجريمة التي اتهمت جماعة الحوثي، بارتكابها ضد المدنيين في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة غربي البلاد. وكانت مصادر محلية أفادت بمقتل سبعة أشخاص وإصابة 10 آخرين جراح بعضهم خطيرة ، الأحد، في قصف مدفعي لجماعة الحوثيين، على قرية القازة جنوب شرق الدريهمي جنوبيالحديدة. وقالت وزارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، في بيان مساء الأحد، إن القصف تسبب في سقوط ثمانية قتلى من النساء والأطفال وجرح عشرة آخرين، معتبرة هذه الجريمة خرقاً صارخاً لكافة المبادئ والقوانين الإنسانية والدولية وتمثل استمراراً لانتهاك الحوثيين لمقتضيات اتفاق الحديدة. وأضاف البيان أن "هذه الجريمة البشعة تظهر النوايا الحقيقة لهذه الجماعة الإرهابية التي لا تلتزم بأي اتفاقيات ولا تحترم أي أعراف إنسانية أو قوانين دولية". وطالب البيان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووضع حد لاستمرار هذه الجرائم التي يرتكبها الحوثيون بحق المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية. وفي وقت سابق الأحد، دعت الأممالمتحدة، القوات اليمنية المشتركة وجماعة الحوثيين إلى ضبط النفس ووقف التصعيد في محافظة الحُديدة وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحُديدة، أبهيجيت غوها، في بيان: "آن الأوان الآن لوقف إطلاق النار، ووقف دوامة التصعيد العسكري التي ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي على الأرض". وأكد أن "بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (اونمها) تواصل الانخراط بنحو استباقي مع طرفي النزاع، وتبذل كل الجهود لضمان بيئة مواتية لإحراز تقدم متجدد". وحث المسؤول الأممي، الطرفين على الوفاء بالتزاماتهما وحل النزاعات عبر الآليات المشتركة المناسبة، وليس ساحة المعركة، مع ضرورة حماية المدنيين والبنية التحية والمدنية.