إذا نظرنا إلى الواقع المعاش فهو واقع مرير جدآ نعيشة وهو ملئي بالمفاجئات الحزينة ألتي تدمع العين وتجعل القلب يقطر دمآ من جراء الأحداث المؤسفة والتغيرات اللعينة والوضع المزري الذي أفتقد إلى إن يجد عقولآ راجحة تلملم الجراح وتعيد الراحة والسعادة إلى كل من فقدوها نتيجة الممارسات الخاطئة التي أحرقت حياة البعض منا وجعلته كا أنه في نار جهنم تتوقد الجمر على جسده دون رحمه . وعقله شارد بين الحين والاخر ليلآ ونهارآ لا يستطيع إن يتخطى الحواجز أو يجد موضع امن لوضع قدمه في هذه الحياة هذه من مشقات الحياة الذي اضرمت النار في احشائنا وجعلت الكل يسير في هذا الاتجاه المرعب دون رحمه أو وازع ديني أو اخلاقي . فيا لها من مصيبه افقئت العيون وخلقت تاريخ أسود وانتزعت من الحياة الجوانب الإيجابية ،بحيث اصبحنا كالطاهي الذي يطهي الطعام ويأكله الناس دون مقابل ففي زمنا هذا لم تعد لنا قيمة ولا اعتبارية ولا ايجابيات بل صرنا سلبيين في وجهة نظرهم على طول الخط وعلى مدار الزمن الذي قسى علينا وجعل مشقات الحياة هي طعامنا اليومية الذي لامفر منه . فأصبحت علاقتك بالاخرين شبه معدومه وعملك لا له قيمة وانت لا احترام لك وتقدير ، ثيابك متبله بالاوساخ وكلمتك لا لها قبول عند الآخرين وانت أصبحت المخطئ في هذا الزمن اللئيم الذي يحسدك على لقمة عيشك وكأنك لا تستحقها فهم يرفضون أن يتخلون عن هذا السلوك المشين . وببسبهم افتقدت هويتك وانتمائك الوطني الجنوبي وطمسوا أسمك ورحت تبحث عنه وكل وقت وساعة تمر وانت في مكان وفقآ لما تقتضية ارادتهم اليائسة بلا رحمة ولا شفقة . فلعنه الله على هذا الزمن الذي أستباح الحلال والحرام واصبح لا يفرق بينهما . وبالله التوفيق