أبدوا مختلفا أبي لم يمت وجدتي نائمة الآن بيتنا واسع وأمي تخطف من وقتي دقيقة كي أفسر لها البعثرة المخزية في حجرتي ، أخبرتها أن الأمس كان عصيبا ، فشلت في الحصول على كتاب ما وبعد بحث طويل أكتشفت أنني لم أشتريه وحلمت به فقط فضحكت على صغيرها المجنون وحذرتني من السهر فالصباح رباح أنا في صالة المنزل الفسيحة الأضواء تفقأ رأسي ، لم أفكر بنسبة الشحن والتلفاز الذي لا أعيره إنتباها يعرض للمشاهدين إفتتاح مشروع كبير في شارع الستين وأختي تقبل من طرف المنزل ، عبدالسلام ، اليس هذا الوقت لمشاهدة مسلسل اليمني الأخير ، لم يحن الوقت بعد فالساعة تشير الى التاسعة فقط وحينه ككل مرة بعد ساعتين يا هذه أنهمك مجددا في المادة الصحفية كنت في السطر العشرون من تسييل الحديث الصحفي مع عالم يمني حصل على نوبل لدوره في تطوير نظرية الزمكان ألتقيته بدار تعز للبحث العلمي وأجريت معه حوارا باهرا سوف تنشره صحيفة الثورة التي توزع في 167 دولة حول العالم ولها جمهور يقدر بنصف العالم رن فجأة هاتفي الأخر بادرني صديقي بالصفير وحدثني عن عودته يوم غد من النرويج وعن هديته التي تخصني من تلك البلاد قال : أشتريت لك مجسما خرافيا للفايكينغ لتعلقك الشديد بهم ، صحت به يا مشكلجي أتريده يقتلني بفأسه ، عدي لن يجرؤ على المبيت هنا فأنا أخاف منهم رغم سني وأنهى المكالمة بضحكته المعهودة . #عبدالسلام_القيسي