أصاب انهيار العملة المحلية (الريال) وارتفاع الأسعار مظاهر الحياة في عاصمة محافظة لحجالحوطة بالشلل، وبدت المدينة منذ ساعات الصباح الأولى في حالة صدمة ويتخوف الناس من الأيام القادمة ، ومن شبح الجوع الذي بات يهدد آلاف من سكان المدينة ، على خلفية ارتفاع الأسعار وانهيار للحياة المعيشية بشكل عام. واستيقظ سكان مدينة الحوطة، اليوم الأحد ، على شوارع شبه خالية من المارة، أغلقت عدد من المحال التجارية والمصرفية أبوابها، كان شارع الحوطة الرئيسي شبه خاليا من حركة المارة والسيارات على غير عادته، في مشهد يجسد صدمة الشارع بعد الانهيار الكبير للعملة المحلية. وبدت المدينة كأنها تعيش حالة إضراب شامل، شوارع خالية من الحركة ومحلات مغلقة، وتخلف معظم بعض موظفي الحكومة عن أعمالهم، وقال سكان محليون إن المدينة تعيش حالة من الموت، ويمكث الناس في بيوتهم مترقبين مآلات العملة المحلية. ياسر ، صاحب محل للمواد الغذائية بمدينة الحوطة ، قال ": لم نشهد مثل هذه الحالة من قبل، منذ الصباح الباكر فتحت المتجر وفوجئت بأن بقية بعض المتاجر مغلقة والشارع شبه خال من المارة، ولا زبائن حتى منتصف النهار". يقول، الأوضاع المعيشية في تردي كبير جراء انهيار الأسعار وأرتفاع الأسعار بشكل جنوني ماقد يخلف 0ثار كارثية قد تحدث خلال الأيام القادمة إن لم تكن هناك حللة لهذه الأوضاع سواء من قبل الحكومة إن وجدت أو السلطة المحلية في محافظة لحجوالحوطة الغائبة. ودفع التهاوي المتسارع للريال الى خروج احتجاجات منذ ايام، في حوطة لحج، على ارتفاع تكاليف المعيشة، والعواقب الاقتصادية للحرب التي تركتهم عاجزين عن تحمل كلفة المواد الغذائية".
