كل ما يحصل في الضالع أن مدير سجن إدارة الأمن نفسه عليه قضايا جنائية كبيرة ومع ذلك يمارس مهمته ك مدير سجن، ولا أحد يتجرأ أن يحرك شفه عليه بدءاً من مدير الأمن حتى محافظ المحافظة، وهكذا كل منتسبو إدارة أمن الضالع مع صلاة فجر كل يوم تجدهم في الحديقة "سوق القات" يزاولون مهنة عد ورص القات، ليسهل لهم ابتزاز مرتادي السوق وبشكل يومي وتحت تهديد السلاح، ولا أحد ينكر ذلك.. وبعد ان ينتهوا من عملية الابتزاز المعتادة، يعودون إلى ما تسمى بإدارة الخوف، عفواً أقصد الأمن، ويزاولون مهنتهم، وبزي رسمي وتحت مسؤول وسلطة أمنية، ودولة، وما أن يقترب المساء إلا وتجدهم كلاً يهز كأس نديمه الآخر وهكذا..!!
طبعاً مظاهر الهمجية والبلطجية متكررة وبشكل يومي وأمام مرأى ومسمع الجميع ولا أحد يستطيع إنكار ذلك في الوقت الذي هم فيه يمثلون السلطة والإدارة والدولة والزعامة والسيطرة والبلطجة وكل شيء..
قبل أن تهل علينا حادثة اغتيال الدكتور خالد عبده الحميدي الجميع كان يعرف بأن الضالع كانت تغتال وتذبح من الوريد إلى الوريد دون أن يرف لهم جفن.
الان وبما أن دم الشهيد الدكتور خالد عبده الحميدي حرك تلك النفوس الضعيفة، والضمائر الميتة، وبدأ حراك أخلاقي يثور في اوساط المحافظة، نرجو الإسراع في وضح حل جذري لتلك المظاهر الهمجية، انتصاراً لروح الشهيد رحمه الله، ولمدينة الضالع التي تذبح من الوريد إلى الوريد، وذلك لن يكون إلا بإحلال قوة أمنية وطنية مدربة، وذات خلق، تحل محل الجماعة البلطجية المتواجدة في إدارة أمن الضالع..
وكذلك ننوه على قيادة السلطة المحلية، وقيادة المجلس الانتقالي في المحافظة، توحيد الجهود والكف عن تلك المظاهر التعليمية، وتوزيع الشهادات التقديرية الكاذبة كل يوم، فيما المحافظة تعيش في أسوأ حالاتها، تحكمها مجموعة بلطجية، ولا يستطيع أحد الوقوف أمامهم..!!