الصبيحة المنطقة الجبلية والساحلية مترامية الاطراف ظلت ردحا من الزمن في خانة النسيان والاهمال فلا مشاريع طرقات ولا مرافق صحية امنة وفعالة ولا تنمية تذكر من قبل مختلف السلطات المتعاقبة فلا غرابة اذا وشعبنا يحتفل بأعياد الثورة ال53 وحال البلاد ولحج والصبيحة جزء منها في حال لأيسر صديقا ولاعدو.. بيد ان بصيصا من امل بدا هنا وهنا من قبل بعض محبي الخير وبعض كوادر الصبيحة في محاولة انتشال المنطقة من الظروف القاسية وتوفير ولو شي يسير وفتح مرافق ربما تكون عاملا مساعدا لتخفيف من معاناة الناس.
برز مركز الجماهير الطبي في الحيمة بمديرية المضاربة والعارة بلحج واحد من اهم المرافق الصحية الذي استطاع في لحظة وجيزة في ظل وجود كادر مؤهل ذو خبرة وتخصص رائد استطاع ان يقدم نموذجا راقيا رغم حداثه تأسيسه وبذلك كسب شهرة فرضت نفسها ناهيك عن حجم الشكر والمحبة والامتنان والتقدير في قلوب البسطاء وعامة المواطنين الذين يتوافدون لهذا المرفق لغرض العلاج والتخفيف من معانات والالام مرضاهم..
هذا التميز والنجاح والتفوق الذي قهر المستحيل وتحدى كل الصعوبات رغم الظروف التي تعصف بالبلد من فقر وحرب وانقطاع للمرتبات لم يكن بفعل معجزة سحرية او عمل بهلواني يقدمه هذا المركز الطيب الذكر والسمعة بقدر ماهو الاخلاق المهنية الراقية وتواضع من يقف ويدعم ويدير ويرعى هؤلاء الامراض والفقراء بالإضافة لتفهم ظروف ومعاناة الاهالي والنزول لمستوى الحياة المتواضعة اليومية والالتزام بمعيار الطب الحديث الى جانب عدة اسباب لا يتسع المجال لذكرها كانت عاملا مساعدا ومحفزا اوصلت هذا المركز الانساني الصحي لهذه المكانة التي استحقها بجدارة.
نعم وجد هذا المركز الصحي مركز الجماهير الطبي في هذه الوقت بالذات كحالة استثنائية في ظل ظروف عصيبة لم تشهدها اليمن على مختلف المراحل السياسية وجد المركز ليساعد هؤلاء الناسِ على التعافي واعادة بسمة الامل لتلك الوجوه الشاحبة التي ارهقتها غبار الست السنوات الاخيرة جورا وغبنا وقهرا وفقرا وحربا وخرابا ودمارا وما لحق بهذا المواطن المغبون وذاك الطفل البري من اذا نفسي وبدني وعصبي جراء انتشار الأوبئة والامراض وانهيار قيم عصابات العمل السياسي في بلد ترك على مصراعيه كساحة حرة لصراع فاقدي الضمير وتجار الحروب وعتاولة الابتزاز السياسي على حساب دم وصحة وحياة هذا الشعب الغلبان.
لم اكتب على هذا المركز تزلفا او نفاقا او تقربا كما يفهم بعض من القُصر وذوي الفهم السطحي المحدود وماد فعني للكتابة هو ما قراته وسمعته من افواه مئات المرتادين الى هذه المركز الطبي الذين يصلون يوميا من مختلف مناطق الصبيحة ويخضعون الى رعاية طبية وتلقي العلاج اللازم.
مدير مركز الجماهير الطبي بشير ناجي اسماعيل تحدث لصحيفة عدن الغد حول الخدمات الطبية التي يقدمها مركز الجماهير بالحيمة قائلا: مركز الجماهير الطبي بالصبيحة يقدم الكثير من الخدمات الطبية والانسانية في ريف الصبيحة قائلا: لدينا ثلاثة اقسام تعمل حاليا في المركز قسم الباطني وقسم نساء وولادة وقسم الاسنان واضافة الى ذلك يتوفر في المركز جهاز فوق الموجات الصوتية وجهاز كشف جهاز الترساون التلفزيوني واضاف المدير ناجي: كما يوجد لدينا فحوصات السي بي سي وجهاز الكمستري الذي يقوم بفحص وظائف الكبد والكلوي وانزيمات القلب والذبحة الصدرية وهناك-- ايضا--فحوصات يتم فحصها في عدن عبر المركز وهذه خدمة مجانيه يقدمها المركز للمرضى حيث يقوم بسحب الفحص من المريض ويتم ارساله الئ عدن ثم يأتي المريض بعد يومين اوثلاثة لاستلام نتيجة الفحص....
طاقم طبي متخصص
يقول المواطن فخر عبد الرازق ان المركز يتوفر فيه كادر متخصص ومهني متمكن سيما الكادر الوسط الذي سهل من عمل المركز.
ويشير ابو قيس ان المركز ساعد المواطن من خلال توفير هذه الخدمات الصحية بعد ان كان المواطن يسافر بالمريض مدة اكثر من ثلاث ساعات في طرق وعرة نحو المدن مثل عدن وغيرها وقد يموت المريض قبل ان يصل للمستشفى.
الاستاذ بدر سالم بجاش بدوره وجه كلمة شكر وتقدير لإدارة والطاقم والقائم بأعمال هذا المركز الصحي الذي يقدم خدمات انسانية صحية نبيلة للمجتمع.