سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لاشيء سوى الوعود.. ! ما الذي يميز المستشفيات عند منحها صفة هيئة مستقلة ..؟(مستشفى الجمهورية بعدن نموذجاً )..ضعف في البنية التحتية، قدم أجهزة ومعدات، حالات مستعصية
عرفت عدن الخدمات الصحية المتطورة منذ وقت مبكر جداً بحكم أنها مستعمرة بريطانية آنذاك (حينها) تجثم على صدرها أكبر قاعدة عسكرية بريطانية وكونها تضم مرافق وأنشطة هامة وفي مقدمتها ميناء عدن، الميناء العالمي الذي احتل المرتبة الثانية بين موانئ العالم بعد ميناء (نيويورك).. كما أن عدن شكلت ملتقى للثقافات والأديان المتعددة ففيها استقرت عدد من الديانات مثل المسيحية واليهودية والهندوسية والفارسية والبوذية وغيرها من الديانات والثقافات المختلفة التي قدمت من جميع أنحاء العالم التي جاءت بحكم حركة التجارة النشطة التي شهدتها عدن حتى منتصف الستينيات من القرن الماضي، فأدخلت إليها الخدمات الصحية مبكراً خدمة لهذا الخليط البشري مثلها مثل بقية الخدمات الأخرى مثل السينما والإذاعة والتلفاز والإصدارات الصحفية المتعددة، كما ظهرت أنواع من الألعاب الرياضية وفي مقدمتها لعبة كرة القدم، فضلاً عما شهدته عدن مبكراً من إنشاء عدد من الصناعات وفي مقدمتها إنشاء صناعة الملح وتأسيس الغرفة التجارية الصناعية وإنشاء أول مصفاة للنفط عام 1952م.. إذاً فعدن ازدهر دورها مبكراً وبلغ هذا الازدهار أوجه خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي القرن العشرين. (56) عاماً منذ إنشائه عام 1954م وفي 27 ابريل 1954م شهدت عدن وضع حجر الأساس لأكبر منشأة صحية على مستوى اليمن والدول العربية المجاورة، حيث قامت ملكة المملكة المتحدة (اليزابيت الثانية) وزوجها (دوق أنبرة) بوضع حجر الأساس لمستشفى الملكة بخور مكسر ( هيئة مستشفى الجمهورية النموذجي) حالياً، بتكلفة بلغت مليوناً ونصف المليون جنيه إسترليني والذي استغرق العمل في إنشائه وتجهيزه كاملاً نحو أربعة أعوام ليباشر تقديم خدماته للمواطنين في العام 1958م، وأعتبر مستشفى الملكة حينها انجازاً كبيراً مقارنة بالدول العربية المجاورة.. وأرتبط المستشفى ارتباطاً تاريخياً بمدينة عدن، وأصبح معلماً من معالمها التاريخية الأخرى كمنارة عدن وصهاريج الطويلة الشهيرة وغيرها من المعالم المميزة لعدن وعلى مدى عمره التاريخي الطويل تواصل المستشفى في تقديم خدماته للمواطنين ليس فقط على مستوى محافظة عدن بل على مستوى الوطن كله شماله وجنوبه شرقه وغربه ولم يتوقف عطاؤه في أي فترة من فترات عمره حتى أثناء الحروب الأهلية والأزمات التي مرت بها عدن، كما أن هذه الخدمات والعطاءات لم تتوقف خلال الفترة التي خضع فيها المستشفى للترميم الشامل والصيانة الكاملة قبل عدة سنوات حيث تم استخدام الأقسام والعيادات الخارجية ليستمر أداء المستشفى في استقبال الحالات من جميع المحافظات ومن التقاليد الممتازة التي اتبعت منذ تأسيس المستشفى ان تم إنشاء وحدة سكنية بجانب مبنى المستشفى تضم منازل للأطباء والممرضين العاملين في المستشفى، ولكن هذا التقليد اضمحل وتلاشى بعد عام 1967م. تقديم الخدمات والقيام بالدور التعليمي - ويعد مستشفى الجمهورية بعدن أول مؤسسة صحية يمنية تضم العديد من الأقسام التخصصية مثل أقسام الجراحة بأنواعها والأطفال والنساء والباطنية والعيون والطوارئ والعناية المركزة فضلاً عن المختبرات والأجهزة التشخيصية، ولم يقتصر عطاء المستشفى على جانب تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، بل تميز عطاؤه كذلك في الجانب التعليمي والتأهيلي منذ فترة تأسيسه حيث مثل مركزاً تدريبياً لمعهد تطوير الأيادي العاملة الصحية النواة الأولى لتأسيس المعهد الصحي العالي عام 1970م (معهد أمين ناشر العالي للعلوم الصحية حالياً..). وفي العام 1977م الذي صادف تأسيس كلية الطب في محافظة عدن تحول المستشفى إلى مستشفى تعليمي ليرتبط ارتباطاً مباشراً بالجانب التأهيلي لطلبة كلية الطب وشهد المستشفى تخرج العديد من الأطباء في مختلف التخصصات فضلاً عن تخريجه للعديد من الأطباء الاستشاريين المشهود لهم والذين أثبتوا مقدرات كبيرة داخل الوطن وفي الدول المجاورة..وخلال مسيرته الطويلة شهد المستشفى مراحل متعاقبة من التحديث والتطوير ففي 30 نوفمبر 1996م احتفل المستشفى بافتتاح عدد من الأقسام التخصصية مثل وحدة الغسيل الكلوي والجراحة العامة وجراحة المخ والأعصاب وجراحة العيون والتجميل فضلاً عن تطوير وحدة التشخيص الباطني والقلب والمختبر وفي غمرة الاحتفال بالذكرى ال(47) لتأسيس المستشفى التي صادفت عام 2001م وتواصلاً لتنفيذ الخطط التطويرية الهادفة لرفع كفاءة ومستوى أداء المستشفى تم في 23 أغسطس 2001م إعادة افتتاح الأقسام التالية : - مركز أمراض الصدر (قسم السل) كمرحلة أولى بتكلفة (75) الف دولار وبسعة سريرية (70) سريراً بدعم من الحكومة اليابانية.. - مشروع ترميم العناية المركزة (قسم الإنعاش) وهو ضمن المشاريع الداخلية التي نفذتها إدارة المستشفى. - مشروع الحاسوب الآلي المركزي لقسم التسجيل والإحصاء والمعلومات الذي يتم انجازه من قبل إدارة المستشفى بالتعاون مع جامعة عدن بتكلفة (12) الف دولار كمرحلة أولى. منح المستشفى هيئة مستقلة خطوات إلى الأمام - مطلع العام الحالي 2010م تم تنفيذ قرار القيادة السياسية بجعل مستشفى الجمهورية هيئة مستقلة تحت اسم (هيئة مستشفى الجمهورية العام النموذجي) تقديراً لمكانة هذا المستشفى أكانت المكانة التاريخية أو مكانته المتميزة في تقديم الخدمات الصحية للمرضى الوافدين إليه من جميع المحافظات وهذا التقدير دون شك يضع القائمين على المستشفى أمام مسئولية كبرى في النهوض بأوضاع المستشفى وتحسين أدائه ومستوى خدماته المقدمة للمواطنين وتلافي حالة التقصير والإهمال التي ربما وجدت في السابق. الخدمات المقدمة خلال العام 2009م - وخلال ترددي على المستشفى بهدف الالتقاء بالمدير العام الذي كان حينها في مهمة خارج البلد كان لكل من الأخت الدكتورة إٍسراء عبدالجبار/ نائب مدير المستشفى والأخ قيس الجماح مسئول العلاقات والتسويق دور مشكور في تزويدي بالإحصائيات الضرورية المطلوبة والصور لبعض الأقسام وكذا بعض الأعمال المنجزة في ترميم وتأهيل بعض الأقسام وهي كمايلي: خلال العام المنصرم 2009م بلغ عدد المرضى المعاينين في العيادات الخارجية التابعة للمستشفى (37081) مريضاً وبلغ إجمالي الوافدين إلى قسم الحوادث (46972) مريضاً وبلغ عدد الوافدين للأنشطة الداعمة (10516) وإجمالي الوافدين للأشعة المقطعية والسينية (15075) أما الوافدين إلى المختبر فقد بلغ عددهم (13679) فيما بلغ عدد الوافدين للغسيل الكلوي (11885) مريضاً. وفيما يتعلق بالمرضى المرقدين خلال نفس العام 2009م فقد بلغ العدد الإجمالي (5245) مريضاً منهم (3265) ذكوراً و (1980) إناثاً قدموا من 17 محافظة من محافظات الوطن، وأجرى المستشفى خلال نفس العام (3351) عملية جراحية منها (1944) عملية كبرى و (832) عملية طارئة و (575) عملية صغرى. فيما أجريت عدد (203) عمليات جراحية متخصصة أجرتها البعثات الخارجية القادمة إلى عدن على النحو التالي : (53 عملية أجرتها البعثة المصرية خلال الأسبوع الأخير من مارس 2009م /(76) عملية جراحية أجراها المخيم الطبي السعودي خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر 2009م /(74) عملية جراحية أجراها المخيم الطبي الألماني خلال الفترة من 24 أكتوبر وحتى 4 نوفمبر 2009م/ وتوزعت في عدد من أنواع العمليات الجراحية الدقيقة. (923) عدد القوى العاملة في المستشفى - يعمل في المستشفى (212) طبيباً منهم (152) طبيباً اختصاصياً و (52) طبيباً عاماً و (8) أطباء دارسين.. في حين يصل عدد الفنيين (99) كادراً فنياً منهم (42) فني مختبر و (16) فني أشعة و (25) في الصيانة و (16) في الإحصاء.. ويصل العدد الإجمالي للعاملين في الإدارة والخدمات إلى (176) فرداً. أما الطاقم التمريضي فيبلغ قوامه (426) ممرضاً وممرضة موزعين كمايلي : (57) في الباطني/ (27 في الانعاش/ (18) في الغسيل الكلوي /(108) في الجراحة العامة/(79) في الطوارئ /(26)عيادات خارجية/(26) في قسم العظام /و (6) في العلاج الطبيعي/ (15) في قسم الصدر/ (45) في العمليات / و(19) في قسم الأسنان. تجهيز وترميم عدد من الأقسام - وفيما يتعلق بالتجهيزات التي تم انجازها مؤخراً نقرأها بالتالي : - تم تجهيز إدارة الشئون القانونية / تم تجهيز وترميم قسم التجميل / تجهيز وترميم قسم الأذن والأنف والحنجرة/ تم تجهيز وترميم القسم الخصوصي رقم 2/ ترميم وتجهيز المركز التشخيصي الطبي/ تجهيز وترميم غرفة العمليات الكبرى/ تجهيز وترميم الدور الأول انعاش جراحي / تجهيز وترميم الدور الثاني انعاش باطني / تجهيز وترميم قسم جراحة أطفال/ تجهيز وترميم دائرة الوحدة المحاسبية / تجهيز وتغيير شبكة الكهرباء في الهيئة / توريد مولدات كهربائية كبيرة الحجم لكل من قسمي الحوادث والغسيل/ تجهيز قسم الغسيل الكلوي «جديد» تم تركيب شبكة إنارة حول مبنى المستشفى خارجياً / تشجير المساحات الخارجي للمبنى الخاص بالمستشفى/ ثم توريد وتركيب خزانات مياه حوالي 22 خزاناً تجهيز خزان مياه أرضي كبير/ تم التوقيع على اتفاقية عمل مع إحدى شركات النظافة واتفاقية أخرى مع إحدى شركات مكافحة الأرضة. *********** - يفند د. جمال خدابخش رئيس مجلس إدارة مستشفى الجمهورية النموذجي بمحافظة عدن عدداً من الإشكاليات التي يواجهها الأطباء والممرضين والمرضى وإدارة المستشفى على حد سواء، فضلاً عن احتياجات ومتطلبات تجاوزها.. في هذا اللقاء كان يتحدث أيضاً بمرارة من تصرفات بعض المرضى ومرافقيهم داخل أروقة المستشفى. نرجو احترام نظم ولوائح المستشفى خدمات مجانية وأخرى مخفضة فور دخولي ومقابلتي للدكتور جمال محمد إسماعيل خدابخش رئيس مجلس إدارة هيئة مستشفى الجمهورية النموذجي وضعت أمامه جملة من الأسئلة ليرد عليها فتكرم قائلاً: تقدم الخدمات مجانية لبعض الفئات المرضية وبالتخفيض بواقع 50 % لمرضى الدرن الرئوي والفشل الكلوي ومرضى السرطان والمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة وبعض الحالات الفقيرة والمعوزة كما نقدم الخدمات المجانية لكافة العاملين في الهيئة وعائلاتهم. فتحنا مركزين ورفد عدد من الأقسام بالأجهزة أما بالنسبة للتجهيزات فقد تم توريد بعض الأجهزة والأدوات الطبية لعدد من الأقسام وخصوصاً العمليات والطوارئ والإنعاش والتعقيم المركزي وجراحة المناظير والمواد التشخيصية وذلك من خلال المناقصة الخاصة بتطوير الخدمات الصحية والطوارئ التي تم إدراجها ضمن خطة المحافظة وهذه الأجهزة سيتم توزيعها بعد عملية التسليم والاستلام من قبل اللجنة المشكلة وتم فتح مركزين أحدهم للتشخيص الطبي والآخر مركز خاص بمرضى السكر بحيث يكون أطباء الجراحة والباطنية متواجدين والأطباء المشاركين لهم بحيث إن مريض السكر يلاقي عناية مركزة في مكان واحد وخدمات واحدة إلى جانب التثقيف الصحي له كيف إنه يحافظ على نفسه. أربعة أنواع من الأمراض يسمح بسفرها للعلاج لائحة العلاج الخارجي حسب قرار مجلس الوزراء الذي حدد أربعة أنواع من الأمراض التي تستحق العلاج في الخارج وهي أمراض السرطان والقلب والفشل الكلوي والتشوهات الخلقية فقط هذه الأمراض نحن ملزمون التزاماً كاملاً بأن نعطي بها تقارير للعلاج في الخارج وهنا لجنة فرعية في المستشفى معتمدة ولجنة عليا في مكتب الصحة تعتمد ومن ثم يصرف لهم التذاكر والإعانة المقررة، لكن أي مريض يطلب استمارة للعلاج في الخارج لا نعطيه استمارة لأن بعض المرضى يأخذون مثل هذه الاستمارات ويروجون بها من مكان إلى آخر لطلب المساعدة ويحرجون المسئولين ونعطي بعض التقارير للمرافق والمؤسسات التي لديها استعداد لعلاج موظفيها في الخارج فنعطيه استمارة علاج موضحين فيها بأن علاجه على حساب المرفق، وهناك حالات نحيلها للعلاج في مستشفى الثورة بصنعاء بصدد عمل توأمة بين مستشفى الجمهورية ومستشفى الثورة بصنعاء فالحالات الصعبة التي لانستطيع علاجها بعدن نحيلها إلى مستشفى الثورة ونجد منهم كل دعم ومساعدة وبرسوم مخفضة فيما يقدمون الخدمات مجاناً لأي مريض من أعضاء الهيئة. قدم المباني ونقص في الكوادر.. وعدم التأهيل لايزال المستشفى يعاني من ضعف البنية التحتية وقدم الأجهزة والمعدات كونه لم يؤثث منذ إعادة تأهيله عام 1985م وقدم المباني الخارجية المحيطة بالمبنى الرئيسي خصوصاً الأقسام الخارجية مثل العظام وقسم الصدر وقسم الغسل الكلوي والعيادة الخارجية فكل هذه الأقسام تحتاج إعادة تأهيل بشكل عام وتحتاج لكل دعم من قبل كل الجهات مثل وزارة الصحة والمحافظة ووزارة التخطيط ولدينا وعود بدعم من قبل الدول المانحة للترميم والتأهيل ونحن منتظرون لذلك بفارغ الصبر، ولدينا نقص في عدد الكادر الطبي المؤهل وخاصة في جانب الممرضين لأن هناك عدداً كبيراً يتم إحالتهم إلى التقاعد ومنهم يتوفاهم الله ومافيش البديل ومافيش نظام استلام وتسليم وتبادل خبرات فالطاقم التمريضي الموجود جديد ولم يكتسب خبرة ولم تستغل مواهبه هو لديه معلومات تعليمية نظرية لكن في الحقل لم يكتسب المهارة وكذلك نحن أيضاً بالنسبة للأطباء ينقصنا الكادر الطبي الشاب غير الاختصاصيين أطباء عموم لأنه منذ عام 1996م وحتى الآن أنخفض مستوى التوظيف داخل المستشفى وأصبح التوظيف مركزياً والتوزيع عبر مكتب الصحة وعبر المحافظة فالمستشفى لم يكن يلاقي نصيبه من التوظيف بحيث نرتقي بمستوى الخدمات الآن أطباءنا في المستشفى كلهم أخصائيون وكلهم مؤهلون لكن مافيش معنا أطباء عموم، كذلك نعاني من عدم التأهيل للكادر الفني والتمريضي لعدة سنوات لا تأهيل داخلي ولا خارجي. - مقاطعاً.. مسئولية من هذا التقصير في عدم تأهيل الكادر الفني والتمريض..؟ هذه مسئوليتنا جميعاً أولاً مسئولية الإدارة السابقة التي لم تأخذ بعين الاعتبار بضرورة التأهيل المستمر لأي خريج أكان خريجاً قبل خمس سنوات أو عشر سنوات لازم يكون له فترة الربط دورة إنعاشية أو دورة تدريبية أو تنشيطية حتى لو خرج لدورة لمدة أسبوع أو أسبوعين يشعر بأن هذه الدورة تعطيه انتعاشة وتجدد خبرته، والآن نحن أخذنا هذه المسألة بعين الاعتبار وفتحنا عندنا مدرسة التمريض وعملنا عدة دورات خلال العام الماضي والآن لدينا مجموعة من الطلاب ندرسهم تدريساً مهنياً لكي يتحصلوا على شهادات من المعهد الصحي، كما نعاني من عدم التأهيل للكادر بشكل عام خارجياً فنحن طالبنا وزارة المالية وحددنا في خطتنا للعام الجاري ولكنها لم تعتمد ولكننا مصرين إدراجها في العام القادم 2011م لأنه لازم تكون هناك منح خارجية للأطباء أو التمريض بحيث أن الذين يخرجون للتقاعد يكون هناك مؤهلين بدلاً لهم. وضعنا خطة خمسية للتطوير تحوي مشاريع طموحة ويواصل رئيس مجلس إدارة الهيئة قائلاً: قدمنا خطة خمسية خاصة بتطوير المستشفى 2011 2015م وقدمت إلى وزارة التخطيط وتشمل جميع المشاريع التي ننوي إنشاؤها في عام 2011م وإلى غاية 2015م وهي مشاريع طموحة جداً جداً وفيها إنشاء حوالي “11” مركزاً طبياً من ضمنها جراحة المخ والأعصاب وجراحة العمود الفقري وجراحة الأطفال ومركز الأوعية الدموية والشرايين وأمراض القلب وغيرها ومن هذه المشاريع من له اعتمادات وتحتاج إلى اعتمادات ونحن خططنا كخطة وسنناقشها وندافع عليها بكل قوانا، وفي هذا العام 2010م أعتمد لنا أربعة مشاريع ولكنها أحياء مشاريع رصد لها مبالغ بسيطة ولدينا مشروع بناء إدارة جديدة ومشروع بناء مطبخ جديد ومشروع غسيل لملابس المرضى ولدينا مشروع التموين الطبي فهذه المشاريع سنبدأ في تنفيذها من شهرنا الحالي بعد خروج الاعتمادات هي اعتمادات بسيطة جداً لزرع هذه المشاريع على الأرض وفي عام 2011م سيتم استكمالها إن شاء الله. تصرفات غريبة ترفضها أخلاقنا وقيمنا ويواصل الدكتور جمال خدابخش متحدثاً بمرارة عن بعض التصرفات الغريبة التي برزت مؤخراً من قبل البعض قائلاً: كلمة أقولها للأخوة المواطنين المرتادين للمستشفى لطلب العلاج أو الاستشارات أن عليهم التعاون مع الإدارة بشكل كبير ومع العاملين وذلك من خلال عدم التطاول على الأطباء والممرضين لأنه لاحظنا الآن هناك ظاهرة غريبة جداً بأنه من جاء إلى الحوادث والطوارئ يريد خدمات سريعة جداً وإلا يقوم ويضارب الطبيب أو الممرض وحصلت قصص وحوادث كثيرة جداً وحدثت مشاجرات وهناك قضايا مرفوعة في المحكمة وفي النيابة مابين مواطنين وأطباء وممرضين فاعتقد أننا كمرضى وأطباء مكملين لبعض فالمريض الذي يأتي إلى المستشفى لايدري ظروف الطبيب أو الممرض كم اشتغل ساعات وكم واجه من مشاكل فالمريض أو مرافقه يأتي وهو مجهز يده للمضاربة إذا وجد أي تقصير، نحن لانقول أنه مافيش سلبيات من قبلنا لكن الواحد لازم يتحلى بالصبر وبالأخلاق خدمة للمريض كي يلاقي علاجاً صحياً جيداً ونحن نتقبل أي شكاوى من قبل أي شخص ونعتبرها تقييماً لعملنا ومن خلالها نصحح أي خلل، ونرجو من المواطنين كذلك احترام نظم ولوائح المستشفى من خلال الحفاظ على النظافة لأنه نجد من المواطنين من يأتي إلى المستشفى وكأنه يأتي إلى سوق نجدهم يدخلوا يتعاطوا للقات داخل المستشفى وبعضهم يمضغ التنبل ويبصق في ممرات ومساحات المستشفى ونحن نخسر ونجتهد في النظافة ونجد من يهدم ذلك بكل برود فهذه من السلبيات التي نعاني منها وهي سلبيات ليست من أخلاق وشيم الإنسان المسلم والمتحضر فنحن الآن نمر بوضع جديد بعد أن تحولنا إلى هيئة ونريد التطوير فعلى المواطن أن يكون عوناً لنا لأن هذا المستشفى في الأول والأخير هو مكسب لكل مواطن فنحن نهدف إلى نقل المستشفى إلى مرحلة راقية جداً لنصل به إلى ماوصل إليه مستشفى الثورة في صنعاء ولكي نصل إلى هذا الوضع يجب أن نجهد أنفسنا ونتحمل وأن يتعاون الجميع سواءً أطباء أو ممرضين أو مرضى أو زائرين كل يجب أن يكون له دوره، فأرجو من المواطن أن يلتزم التزاماً كاملاً بأي جديد يصادفه في المستشفى فكل تغيير هو لصالحه، كما نهيب بالمواطنين بالالتزام بدفع الرسوم المقررة فالآن وبحسب قانون الإنشاء للهيئة التي صدر بها قرار جمهوري فالقانون فرض على المواطن دفع رسوم مقابل الخدمات المقدمة له ونحن إلى اليوم لم نطبق الرسوم الجديدة وبقينا بنفس الرسوم الرمزية القديمة التي تتراوح مابين 70 - 100 ريال للمعاينة والمواطن عادة يرفض أغلب الأحيان من دفع هذه المساهمة الرمزية ونحن الآن وبحسب وضعنا الجديد أضفنا رسوماً جديدة تتراوح من 25 50 % عما كان عليه سابقاً وقد أقرت من قبل مجلس الهيئة وستطبق خلال الشهرين القادمين فارجو من المواطن ان يتقبل عندما يجد أنه مثلاً بدلاً من دفع 100 ريال أصبحت 130 أن يلتزم ويعرف أن هذه ستسخر من أجل تطوير الخدمات وشراء بعض الأجهزة ولتحسين الأداء وهي لاتشكل شيئاً يذكر مع القطاع الخاص نحن راعينا الظروف فهناك بعض العيادات الخاصة يصل مبلغ المعاينة فيها من ألف إلى ألفين ونحن مثلاً نعمل عملية ب”15” ألف ريال يتم عملها في القطاع الخاص ب”70” ألف ريال ويقوم بها نفس الجراح مع أن المستشفى أكثر ضماناً للمريض. هدفنا من الكادر الأجنبي تبادل الخبرات لدينا 924 كادراً من تمريض وفني وعمليات في جميع التخصصات ولدينا بعض الكوادر الأجنبية من وزارة الصحة لدينا 3 روس واحد تخدير وواحد مخ وأعصاب وممرضة بحسب البروتوكول بين الوزارة والأصدقاء في الصين الآن البعثة الصينية التي كانت في مستشفى عدن تعمل لدينا مكونة من “13” فرداً متخصصين في جراحة العظام والصدر والجراحة العامة والتخدير والتمريض والآن نحن كهيئة القانون يسمح لنا بالتعاقد مع الأجانب والآن نحن بصدد إحضار 20 ممرضة من الهند وقد تعاقدنا معهم وسيباشرن العمل بعد أيام قلائل وهذا سيعمل قفزة نوعية في مستوى الخدمات التمريضية والهدف هو تبادل خبرات بين الكادر الأجنبي والمحلي ونحن لانقلل من مستوى وخبرات كادرنا التمريضي المحلي لكن ينقصهم الاحتكاك وتبادل الخبرة، كذلك نحن على وشك التعامل مع أطباء روس 4 في التخدير وواحد في جراحة الصدر وواحد في الأشعة التخصصية وهؤلاء نحن بصدد استكمال الإجراءات وسيباشرون العمل من بعد رمضان وهذا سيعزز من مستوى الخدمات لأنه ينقصنا الكوادر في التخدير وجراحة الصدر والتمريض والأشعة فوجود هؤلاء سيرتقي بمستوى الخدمة كما أنهم سيسهمون أيضاً في جانب التأهيل المستمر لكوادرنا المحلية فالحياة كلها علم وتعلم. كلمة شكر ختامية في الختام أحب تقديم الشكر لقيادة المحافظة ممثلة بالدكتور عدنان الجفري محافظ المحافظة والهيئة الإدارية للمجلس المحلي بما قدموه من دعم كبير للمستشفى مادياً ومعنوياً وكذا وزير الصحة الذي حرص ويحرص على تطوير المستشفى وكذا مكتب الصحة بعدن، كما أشكر وزير التخطيط ونائب وزير التخطيط الذين لم يبخلوا على المستشفى بالدعم ودائماً يتفهموا لمتطلبات المستشفى باعتباره مرجعية لعدد من المحافظات. - التشخيص الخاطئ أضر بأخي خلال تواجدي في مكتب السكرتارية في انتظار الدخول لمدير المستشفى لفت نظري تزاحم عدد من المواطنين المريدين مقابلة مدير المستشفى فساقني فضولي لأسأل بعضهم عن قضاياهم وما يريدونه من المدير فعرفت أن بعضهم يريد الإعفاء من بعض التكاليف لمرضاهم أو على الأقل الحصول على خصم جزءاً من الرسوم، ولكن لفت انتباهي شاب كان يبدو قلقاً وحزيناً وهو يحمل ملفاً بيده فسألته عن مشكلته فحدثني قائلاً: اسمي خالد حسن عمر من سكان بئر أحمد مديرية البريقة وهذا الملف هو ملف أخي محمد حسن عمر وقضيته أن قام أحد الأطباء في هذا المستشفى بإجراء عملية جراحية له حيث كان يعاني من إنسداد في الأمعاء وكان ذلك قبل 9 أشهر حيث قام الطبيب بقطع متر من أمعائه وقال إعملوا له فحص عينة فعملنا وعدنا له بالفحص فقال إنه يعاني من غدة “تي، بي”، أي مرض السل وشرعنا من إعطائه أدوية ال”تي،بي” وبعد شهرين انتكست حالته وزاد سوءاً وكلما رجعنا لهذا الطبيب يقول عنده “تي،بي” فرجعنا به لثلاثة أطباء وهم الدكتورة سيناءوالدكتور عبدالحكيم طه والدكتور رياض حاني فشخصوا حالته عبر الفحوصات فوجدوا أنه مصاب بالسرطان بالأمعاء والكبد ووجدوا أن المرض قد استفحل وأكل السرطان دبره والأمعاء والكبد فكتبوا له تقرير “إنقاذ روح” والآن حالته سيئة جداً ويتبرز من الجنب ولي أسبوع أتابع ملفه، والسبب تشخيص الطبيب الخاطئ الذي أصر أن عنده “تي، بي” فأضر بأخي أيما ضرر فلو أن تشخيصه كان من البداية صحيحاً لكنا لحقناه وحدينا من إنتشار المرض في بطنه مع أن هذا الدكتور يعتبر من أكبر الأطباء ولكن التشخيص كان خطاءً.. وأني أقول أن الأطباء الثلاثة حقيقة عملوا معنا الواجب وزيادة ولكن بعد أن لحق الضرر بأخي البالغ من العمر 25 عاماً وتبقى مشيئة الله ولطفه بأخي وبكل مريض. شهرين بدون معاينة شاب آخر تقدم إلي قائلاً: أسمي رياض والدي غالب ناجي مرشد مرقد في المستشفى منذ شهرين جلس شهر في الباطني والآن له شهر كامل في قسم الجراحة وإلى اليوم الطبيب المختص لم يعاين الجرح الذي يعاني منه ولا طببه ولا جارحة شهر كامل وهو ممدد وعنده سكر وعنده بكتيريا منتشرة في جسمه وعنده جلطة شهرين وهو فقط يتناول المهدئات، والآن يقولوا لي كتبنا له خروج فعلى أي أساس خروج بدون معاينة لحالته وللجرح الذي يعاني منه وهددوني بإخراجه بالقوة. ولحظتها حضر أحد الأطباء فتوقف الشاب ريا ض عن الحديث معي وتوجه للطبيب الذي عرفت بعد ذلك بأنه رئيس قسم الجراحة الدكتور خالد قاسم فقدم له الملف شاكياً له وضع أبيه المريض فتفهم لحالته وطلب منه إحضار دم لأبيه على أن يتم معاينته ولم أدر إلى أين وصل الحال. تلك الحالتان اللاتي سجلتهم بعجالة لا أجد لهما تعليقاً وأترك الأمر لمدير المستشفى لتقصي الحقائق وضبط الأمور.
